رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. "الديفا" سميرة سعيد في حوارها مع "الدستور": ألبومي الجديد "مجنون" وسأعود للحفلات.. والثورة المصرية أفادتني كثيرًا

سميرة سعيد و جمال
سميرة سعيد و جمال عاشور "محرر الدستور"

لقبها جمهورها بـ"الديفا"، لما تتمتع به من أناقة دائمة وإطلالات ساحرة تبهر الجمهور.. غابت سميرة سعيد، عن الأوبرا والمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية منذ زمن بعيد، ما دفعها إلى العودة في دورته الـ 24 بعمل ناجح تستطيع من خلاله أن تجذب الملايين من الذين ارتبطوا بصوتها الذي يجمع بين العديد من الألوان الطربية.

استعدت الفنانة للمهرجان بالعديد من البروفات التي قامت بها، وغنت أغاني "كتر الكلام" و"علمناه الحب" و"شوق على شوق" و"يا مصر ليكي السلام"، و"يوم ورا يوم"، كما أنها تفاجئ جمهورها بأغنية جديدة لـ"مصر".

وكشفت الفنانة في حوارها مع "الدستور" العديد من الأسرار والمفاجآت التي تحضرها لجمهورها خلال الفترة المقبلة فإلى نص الحوار..

ـ ماذا يمثل تكريم مهرجان الموسيقى العربية لـ"سميرة سعيد"؟
يهمني جدًا أن يضاف إلى تاريخي الفني، أن أغني في صرح مثل الأوبرا المصرية، وأشارك في مهرجان الموسيقى العربية.

ـ رؤيتك للمهرجان هذا العام؟
لا شك أنه يضم مجموعة من الأصوات الرائعة لمطربين كبار في حجم مدحت صالح، وعلي الحجار، وهاني شاكر، وصابر الرباعي، وأنغام، وفى رأيي أن وجودهم يثرِي أي مهرجان يشاركون فيه، واعتبرها دورة مميزة، كونها تكرم الخال الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وجمال سلامة، إضافة إلى عدد من الفعاليات الموازية المتميزة، وهو فرصة لمختلف الثقافات بوجود مطربين من كل الدول العربية من تونس ولبنان واليمن وفلسطين والعراق.

ـ لِمَ كل هذا الغياب عن مسرح دار الأوبرا؟
كل شيء يأتي في وقته المناسب، إلا أني كنت أعاني من تخوف في الصعود إلى خشبة دار الأوبرا، ففي بداياتي كانت معظم أعمالي تميل إلي الكلاسيكيات، والأوبرا هي بيت هذا النوع من الفنون، إلا أن أعمالي التي أعقبت الكلاسيكيات كانت ذات طور مختلف بعيدة عن مثل هذه الأنواع من الأغنيات، وكنت متخوفة دائمًا من أن تكون هذه الأعمال غير مناسبة للأوبرا.

وكنت غير متحمسة في الفترة السابقة، عن المشاركة في حفلات بالأوبرا؛ بسبب بعض التخوفات التي سيطرت على تفكيري، إلى أن تم التخلص منها، وفي النهاية استقريت على المشاركة.

ـ لماذا تندر حفلات سميرة سعيد في مصر أو في البلاد العربية؟
ظروف.. وأظن أنني في وقت من الأوقات، كنت أميل إلى أن يكون اهتمامي بتسجيل الأغاني أو بطرح ألبومات، لأنني أستطيع السيطرة الكاملة على التسجيل، لذا حين يصدر العمل أكون راضية عنه بشكل كامل، أما في الحفلات فلا أستطيع السيطرة على جميع الأدوات على الهواء، فلا تخرج بنفس الجودة، فأقول في نفسي "إيه اللي أنا بعمله ده" و"إيه الغنى ده"، وهو الأمر الذي يصيبني بالإحباط.

ـ ماذا عن ألبومك الجديد، والذي أحدثت لافتاته دهشة معجبيك من أناقتك وعدم تأثير العمر عليكِ؟
أحاول دائمًا الظهور بشكل مختلف ومتطور عن السابق، سواء في محتوى الأغاني أو غلاف الألبوم، لذا أبحث عن كل ما هو مختلف في الصور والتلحين والكلمات، شرط أن يتناسب مع الألبوم بشكل عام، لكن في النهاية لابد وأن يكون لائقًا.

ـ هل ستقدمين أغاني من ألبومك الجديد خلال حفل الموسيقى العربية؟
لا أعتقد، لأن برنامج حفل الأوبرا يضم عددًا من أغاني الكلاسيكيات التي سبق وقدمتها، في الثمانينات، وأخرى مؤخراً.

ـ هل كان تزامن طرح ألبومك الجديد مع حفلك بدار الأوبرا موعد مقصود؟
لا أبدًا.. كانت صدفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم أكن أخطط لهذا الأمر مطلقًا، وكان من المفترض أن يتم طرح الألبوم في الصيف الماضي، إلا أنه تم تأجيله لبعض المشاكل والظروف التي واجهتني والتي أحالت بيني وبين طرح الألبوم في موعده المحدد، ولم أكن أرتب لطرح الألبوم في ذلك الموعد.

ـ ما هي أبرز الأغنيات التي سيتم تحويلها إلي "فيديو كليب" خلال ألبومك الجديد ؟
"نفسي أعيش" ومن الممكن أن يتم تصوير أغنية "محصلش حاجة"، والأغنيتين يحملان قدرًا كبيرًا من الاختلاف والجنون في الغناء، ولكن لا يوجد شيء مؤكد حتى الآن.

ـ هل تستعدين لتسجيل "ديو" فني عقب طرح الألبوم؟
نعم.. أفكر في الأمر، إلا أنني لم أحسم قراري بشأن المطرب الذي سيشاركني الغناء

ـ هل توجد مواصفات معينة يتطلبها ذلك المطرب ليقوم بالغناء أمامك؟
أهم المواصفات أن نكون مختلفين في طريقة الغناء عن بعضنا البعض، فحين أصدرت أغنية "يوم ورا يوم" كان أسلوب غنائي مختلف تمامًا عن الشاب مامي، فكنت أغني في واد، وهو ويغني هو في واد آخر ، ولم أحدد الشخص الذي سيشاركني في "الديو".

ـ هل أرضى ألبومك الجديد طموحاتك الفنية؟
إلي حد كبير.. فأنا سجلت 23 أغنية كاملة وهو رقم ضخم للغاية لا يقدر شخص على الوصول إليه، واخترت منهم 14 أغنية للألبوم ثم استقر الاختيار على 12 أغنية فقط، يتنوعون مابين الكلاسيكي والجنون.

ـ ما مصير الأغاني التي قمتي بتسجيلها ولن يتم طرحها في الألبوم؟
سأطرحها قريبًا.. لكن ليس الآن فلابد أن يكون هناك مساحة زمنية كافية بين الألبوم وصدور أي أغنية جديدة لي، ولكن الأغاني جاهزة في أي وقت، وتم تسجيلها بالفعل.

ـ كيف استطعتِ تسجيل هذا الرقم الضخم من الأغاني في وقت قصير؟
كان للثورة دور كبير في هذا.

ـ كيف؟
أنا بطبعي إنسانة لا تحب الخروج كثيرًا من البيت وهذا على مدى مسيرتي الفنية كلها، فلا أحب الاختلاط اجتماعيًا بشكل كبير، علاوة على أن القاهرة مدينة مزدحمة جدًا، ولا أستطيع تحمل الزحام، وبعد اندلاع الثورة زادت فترة إقامتي بالبيت لذلك اضطررت لإقامة أستوديو كامل في بيتي.

ـ هل عانيت من تسجيل هذا الكم من الأغاني دفعة واحدة؟
نعم عانيت كثيرًا وقضيت عدة سنوات في تسجيلهم، وفي كل أغنية كانت تواجهني مليون مشكلة، ناهيك عن المقابلات اليومية والكثيرة مع الشعراء والملحنين والموزعين.

ـ لماذا لم تفكري في طرح الـ 23 أغنية جميعهم داخل الألبوم؟
مستحيل.. الأمر صعب للغاية فلا يستطيع الجمهور تحمل هذا العدد من الأغاني في ألبوم واحد، فآخر ألبوم طرحته كان يتضمن 7 أغاني، لا أظن أن الناس تتذكرهم جميعًا، ومن المعروف أنه في أي ألبوم أن تشتهر منه أغنية أو اثنين، وبالأخص ما يتم تحويله إلى فيديو كليب، والبقية لا يستطيع الناس تذكرها فيما بعد، وألبومي المقبل يضم 12 أغنية.

فأنغام أصدرت ألبومًا جديدًا منذ فترة قصيرة، وحقق الألبوم نجاحًا مبهرًا خلال أيام من طرحه، إلا أنها تفكر بنفس طريقة تفكيري في أن كل هذا التعب والجهد الذي نقضيه في تسجيل الأغاني على مدار سنوات طويلة، لا يأتي بثماره المرجوة حين يتم طرح الألبوم بشكل كامل، لأن الجمهور يستمع على قدر حاجته.

ـ هل هناك قصة في الألبوم عاشتها سميرة سعيد؟
في الحقيقة معظم أغاني الألبوم، واقعية عاشها العديد من الجمهور.

ـ هل تفضلين الميني ألبوم عن الألبوم الكامل؟
بالطبع، لأن حال أفضل من حال، فالميني ألبوم يعطي فرصة ومساحة للأغاني لتلقى صداها وشهرتها عند الناس والجمهور، فحين يركز الفنان في 3 أو 4 أغاني ويلاقوا قدرهم الذي يستحقونه أفضل بكثير من أن يطرح 12 أغنية دون أن تبقى ذكراهم خالدة.

لكن على كل حال أظن أن الأغنية "السينجل" أفضل من الألبوم والميني ألبوم؛ لأنها تبرز تواجد المطرب على الساحة بشكل مستمر، إضافة إلي أن كل أغنية تأخذ حقها في الانتشار.

ـ سميرة سعيد أول المشاركين في مهرجان الموسيقى العربية نفدت تذاكر حفلها بالكامل.. ألم يعطك هذا دافعًا للاستمرار في الحفلات؟
بالعكس.. انه شيء أسعدني للغاية و"فتح نفسي" عقب أن كنت محبطة، فلابد أن أعود مرة أخرى إلي الحفلات مادامت أملك الحياة ومستمرة على الساحة الفنية، فنفاذ التذاكر جعلني أدرك مدى أهمية الحفلات وأنه يجب علي ألا أترك هذا البند مهمشًا في مسيرتي.