رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد القوات البحرية يعلن موعد وصول أول غواصة ألمانية إلى مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن قائد القوات البحرية، اللواء بحري، أسامة ربيع، الاتفاق مع ألمانيا للحصول على 4 غواصات بحرية من طراز 209 / 1400، مشيرًا إلى أن أول غواصة ستنضم إلى الخدمة بالقوات البحرية المصرية آخر العام 2016.

كما أشار قائد القوات البحرية في مؤتمرٍ صحفي، اليوم، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية، الذي يوافق إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" يوم 21 أكتوبر عام 1967، إلى تدريب أطقم من القوات البحرية المصرية على هذه الغواصات يعودون على متنها بحرًا، مشيدًا بالتعاون مع ألمانيا في هذا الصدد.

وكشف قائد القوات البحرية عن الاتفاق مع الجانب الفرنسي على إنتاج 4 فرقاطات، 3 منها سيتم بنائها في مصر، على أن يتم دخول أول واحدة منها الخدمة العام 2017.

وأكد أن هذه المعدات الجديدة والحديثة بجانب حاملتي الطائرات المروحية "ميسترال"، تمثل إضافة قوية وكبيرة للقوات البحرية المصرية.

وقال إن أهدافاً استراتيجية تحققها الـ "ميسترال" تشمل عمليات الإنزال البحري على الساحل، أو نقل القوات إلى دولٍ أخرى، أو العمل كمقر للقيادة المشتركة، وكذلك عمليات الإخلاء، وتقديم الدعم اللوجسيتي لدولة أخرى منكوبة.

وفي رده على سؤال في شأن دور القوات البحرية في عملية "حق الشهيد" بسيناء، كشف قائد القوات البحرية عن تنفيذ القوات البحرية للخطة ضمن القوات المسلحة، شملت تأمين خط الحدود من الشرق، ومنع وصول السلاح إلى الجماعات التكفيرية والإرهابية، والمرور أمام ساحل رفح والشيخ زويد والعريش، والوقوف أمام أيّة محاولات لهروب هذه الجماعات من البر إلى البحر، بالإضافة إلى القيام بأعمال التفتيش والمداهمة لتلك العناصر.

وقال إن عناصر الصاعقة البحرية قامت باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة، بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل، وتفتيشها وتعقيمها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء بتنسيقٍ كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة، بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من المرحلة الأولى لعملية حق الشهيد، وهو ما كان بمثابة المفاجئة لها أثناء تنفيذ العملية "حق الشهيد".

وأكد في رده على سؤال في شأن دور القوات البحرية في عمليات التنمية الشاملة للدولة وعمليات البحث والإنقاذ، على دور القوات البحرية بوحداتها في قطاع الخدمة الوطنية كأعمال الإنقاذ البحري، والاشتراك في مكافحة التلوث البحري، وعمليات الإخلاء، وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الرديء، خاصةً بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ، ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار، والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة، كذلك تم إنقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غير شرعية على متن سفن صغيرة، وسفن صيد وتقوم القوات البحرية بالتنسيق الدائم مع أجهزة الدولة المعنية في حالة حدوث أي موقف طارئ.

وأضاف أن القوات البحرية تقوم أيضًا بدور حيوي ومهم من دعم مجالات المعاونة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات، ونقل المعاونات والمساعدات والمعدات للمناطق المنكوبة كما حدث في أزمة لبنان، وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الاقتصادية والسياحية على الساحل وداخل البحر، والاشتراك في عمليات البحث والإنقاذ للسفن الغارقة واليخوت واللنشات السياحية، وكذلك حماية مصادر الثروة السياحية من شعب مرجانية ومحميات طبيعية، بالإضافة إلى القيام بأعمال الإنقاذ والعلاج لحوادث سياحة الغطس بالبحر الأحمر، وذلك بمعهد طب الأعماق البحري بالغردقة، وأعمال مراقبة ومكافحة التلوث البحري، بخلاف مكافحة الهجرة غير الشرعية والتسلل والتهريب والقبض على المهربين.

وأشار إلى أن القوات البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كافة المجالات القتالية المكلفة بها، لحماية وتأمين المياه الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، لا سيما في قناة السويس، بخلاف دورها في المشاركة في تأمين العملية الانتخابية، وتأمين الإشراف القضائي حتى يقوم بمهمته بأفضل حال.

وفي رده على سؤال في شأن التطور في مجال الأسلحة والقطع البحرية السريع والمتلاحق، أكد على استمرار خطط التطوير المستمرة لقوات البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة.

وقال إن ملامح المرحلة الحالية تعتمد على استراتيجيتين؛ الأولى رأسية في التطوير التي تركز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة لدينا، وأفقية تتمثل في وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها، وستنضم للقوات البحرية لتغطي مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها، وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة، كذا التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواة للاعتماد على التصنيع المحلي، وفي هذا الأطار يتم التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح على كل ما هو جديد، بما يساعد على احتفاظ وحداتنا بكفائة قتالية ودقة عالية.

وفي شأن التدريبات البحرية المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، قال إن العديد من هذه الدول تطلب مع مصر في تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة، التي تعود علينا بالعديد من الفوائد التي تتمثل في الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا، والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشاركة في التدريب على إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا، وتدريب الضباط على أحــدث الوحـــدات البحـريــة في العالم، والتعرف على أساليب التدريب القتالى في البحر.

وردًّا على سؤال بشان الاستفادة من التدريب مع الجانب الروسي، سواء في مصر أو روسيا، قال إن القوات البحرية الروسية من أقوى القوات البحرية عالميًا، لذلك فإن التدريب معها يعطي استفادة كبيرة للقوات البحرية المصرية في شقيها التدريبي والعملياتي، فمثلًا الشق التدريبي يعطي إتقان لتنفيذ المهام المختلفة، وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا على الوحدات البحرية، من خلال الاستفادة من التطور في مساعدات التدريب المتوفرة لدى الجانب الروسي، والاستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة، ومسرح مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات، وكذا الإبحار لمسافات طويلة لتدريب الأطقم للإبحار لدولة روسيا والتواجد بالبحر الأسود.

وقال: "أما الشق العملياتي فيعطي إظهار قدرة القوات البحرية المصرية على التواجد في مناطق بعيدة، وتواجد العلم المصرى خارج مسرحي الحرب والعمليات، كما أن هذا النوع من التدريبات يمكننا من تنفيذ مهام مشتركة مستقبلية مع الجانب الروسي، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية، وذلك في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، وكذا الاستفادة من التواجد بدولة روسيا للتعرف على الأسلحة والمعدات الجديدة، ومراكز القيادة والسيطرة الروسية المتطورة، ولا بد أن لا نغفل أن التدريبات المشتركة تعطي تقوية وتطوير في العلاقات المصرية / الروسي".

وفي شأن سعي الدول العربية لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، قال إن فاعليات التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة تأتي لتبادل الخبرات، والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري، وما يتم تطويره في هذا المجال وصولًا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي.

وأضاف أن أهمية التدريبات المشتركة يظهر في دعم التعاون البحري المشترك، وتنمية قدرات ومهارات العناصر المشاركة للعمل في مختلف المسارح البحرية، بما يساهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، والتصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، وأثناء التدريبات المشتركة فإنه يتم التدريب على التوصل إلى التعاون المشترك بين القيادتين، والتناغم في الحركة بالبحر لتكوين التشكيلات البحرية وعمليات الإمداد في البحر، وإمداد الطائرات والمساعدات والإنقاذ، كما تهدف التدريبات المشتركة إلى اكتساب المهارة والخبرة في مجال الحرب البحرية الحديثة، والاستفادة من الإمكانيات الضخمة لدى الدول الشقيقة، والاطلاع على أحدث ما هو متوفر بها من أسلحة ومعدات، والتعامل معها كعدو مرة، والتعاون معها كصديق مرة أخرى.

­­­­­­­­­­­­كما تهدف التدريبات المشتركة إلى تعزيز العلاقات بين الدول؛ حيث تمكن قواتنا البحرية من دراسة المسرح البحري خارج حدود الدولة، بالإضافة إلى عمل تناغم بين القوات البحرية للدول العربية، مما يساعدها على العمل بيسر وسهولة أثناء العمليات القتالية الفعلية، وقد ظهر هذا في اشتراك القوات البحرية المصرية في فاعليات عملية عاصفة الحزم.