لجان التصويت الخاوية تؤكد .. "شعبية الأحزاب والقوائم الانتخابية" صفر.. قيادى بالوفد: المواطنون أصيبوا بحالة ملل .. هاشم ربيع: ضعف الأحزاب أمر واقع .. والسادات يدعو لدراسة حقيقية لأسباب عزوف الناخبين

المصريين الاحرار، مستقبل وطن ، النور، الوفد، المحافظين، التجمع، المصرى الديمقراطى ، التحالف الشعبى الاشتراكى، كل هذه الاحزاب وغيرها قررت المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بالاضافة إلى مجموعة من القوائم الانتخابية منها، قائمة فى حب مصر، وقائمة تحالف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وقائمة نداء مصر ، وقائمة التحالف الجمهورى .

أسماء براقة ظلت طيلة الشهور الماضية فى صراع فيما بينها بشان تشكيل التحالفات الانتخابية ومؤتمرات فى العديد من الفنادق صرف عليها مئات الألاف من الجنيهات لخوض الانتخابات البرلمانية، الا أن الشارع المصرى كان له رأى اخر.

فمع دخول اليوم الثانى فى المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية، اثبتت الاحزاب جميعا انها بدون شعبيه وانها غير قادرة على الحشد، ولا جزب الناخبين للتصويت لمرشحيها، بل ولجاء البعض سواء من مرشحى الفردى او القوائم لخرق فترة الصمت الانتخابي والدعاية امام ابواب اللجان، وترددت اقاويل عن شراء بعض المرشحين لاصوات انتخابية ما بين 100 إلى500 جنيه، وهو ما يعيد للازهان الانتخابات التى كانت تجرى فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك، وما كانت تفعله جماعة الاخوان الارهابية من شراء اصوات المرشحين بالاموال .

وقد اكد المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، ان المصريون اصيبوا بحالة زهق من كثرة المشاركات الانتخابية، خلال فترة قصيرة، مشددا على أن زيادة عدد الاستحقاقات تسببت فى وجود حالة ملل لدى المواطنين.

واكد ان تأجيل الانتخابات لفترة أطول من اللازم ووجود حرب تكسير عظام بين المرشحين تسببت فى وجود انطباعات سلبية لدى الناخبين تجاه المرشحين

فيما أكد عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن ضعف اقبال الناخبين على اللجان الانتخابية، فاق كل التوقعات في مشهد لم يحدث من قبل في أي من الانتخابات .

وأوضح أن عزوف الجماهير عن المشاركة في العملية الانتخابية يعود إلى عدة أسباب، بداية من ضعف الأحزاب السياسية والشد والجذب بينهم في الفترة الأخيرة التي سبقت عملية الاقتراع، فضلا عن عدم معرفة الناخبين بالمرشحين، وعدم فعالية فترة الدعاية الانتخابية.

يبنما دعا محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أجهزة الدولة المعنية بضرورة الوقوف فورا على أسباب عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات والاستحقاقات الدستورية مؤخرا بشكل يعكس مؤشرا خطيرا يتمثل في عودة كثير من أبناء الشعب المصرى بمختلف فئاتهم وأعمارهم إلى عدم الاهتمام بالوضع السياسي ومستقبل الوطن على شاكلة ما قبل ثورة 25 يناير .

وأكد "السادات" في بيان له اليوم الاثنين، أهمية بحث أسباب هذا العزوف والعمل على تنمية الوعي وحث الناخبين على المشاركة في انتخابات مجلس النواب ومعالجة آثار ما وقعنا فيه من أخطاء أدت إلى هذا المشهد المؤسف، وعلى رأسها الأداء الإعلامي والتأجيل المتكرر للانتخابات والحديث عن برلمان النوايا الحسنة وتعديل الدستور وتعطيل البرلمان للرئيس وخطط التنمية بجانب شيخوخة الزعامات وعدم تجديد النخب وعقم العمل الحزبي.