وزارة البيئة: تزايد محاضر حرق المخلفات الزراعية ليس معناه ظهور سحابة سوداء
أوضحت الغرفة المركزية للطوارئ والأزمات بوزارة البيئة أن تزايد عدد محاضر حرق المخلفات الزراعية لا يمكن تبريره على أن هناك سحابة سوداء ، بل إن ما يوجد على أرض الواقع نتيجة الجولات الميدانية المكثفة منذ بداية شهر سبتمبر للعام الحالي حتى قرابة منتصف شهر أكتوبر الجاري ، إنما هي تعد إحباطا لمحاولات حرق يتم السيطرة عليها في الحال ، وهو ما يبرر عدم تلاحظ ظهور سحابة سوداء حتى الآن.
وأوضحت وزارة البيئة ـ في بيان أمس الإثنين - أنه في حالة الرغبة في الإطلاع على طبيعة حال منظومة المخلفات الزراعية وحقيقة صدور انبعاثات عنها يمكن اللجوء إلى المصادر الرسمية والقياسات العلمية الفنية المحددة المعتمدة على أساليب قياس دقيقة ، وما يصدر عن محطات رصد الهواء ، وذلك من خلال البيانات النهائية لغرفة الكوارث.
وبشأن أنه قد يستعين البعض بأحد الصور التي بها بعض الضبابية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية ويتصور أنها سحابة سوداء على الرغم من أنها هي صورة تعكس عاصفة ترابية ، فإنها بفضل العوامل الجوية ليس للوزارة يد فيها فهي بيد الله وحده.
وأشارت الوزارة إلى أن شبكة محطات قياس نوعية الهواء بالوزارة ترصد وتراقب وتتابع بشكل يومي بل وتتحقق من ظهور أية نوبات تلوث للهواء منذ بداية الخريف في الأول من سبتمبر وحتى منتصف شهر أكتوبر الجاري.
ونوهت إلى أنه من الثابت أن الرياح السائدة في هذه الفترة تتراوح ما بين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية ، وهذا يعنى أن الرياح طوال الفترة تنقل الهواء مباشرة من الدلتا إلى القاهرة ، مما يجعل مدينة القاهرة تتأثر بسرعة بأية نوبة زيادة تلوث يكون مصدره قادم من الدلتا ، ما يعنى أنه في حالة ظهور أية سحب سوداء جراء حرق المخلفات الزراعية وبالأخص (قش الأرز) بالدلتا فإنه حتما كان سيشعر به قاطنو القاهرة.
