رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالوثائق.. سياسيون فلسطينيون: حماس لم تشارك في الهبة الجماهيرية خوفًا على سلطتها في غزة

جريدة الدستور

احتج الشباب الفلسطيني قبل أيام قليلة على الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم فى الضفة والقدس، فما كان منهم إلا أن يواجهوا هذا الاحتلال بالطعن بالسكين، وبعد العلميات التي أربكت صفوف العدو الصهيوني، فانتظر العديد من الشبان تحرك حركة "حماس" الفلسطينية، وإطلاق صواريخها المعتادة على الأراضى المحتلة للمشاركة في الهبة الجماهيرية، ومن ثم تفعيل سياسة "الكماشة" على الكيان الصهيوني ولكنها لن تفعل ذلك خوفًا على تحمل المسئولية في غزة، وفقًا لآراء الخبراء.

وأكد الدكتور جمال نزال المتحدث باسم حركة "فتح" في أوروبا، بأن حركة حماس اتخذت قرارًا بوقف الهبة الجماهيرية من غزة، وباتت تحظر الفلسطينيين من الوصول إلى نقطة التماس مع الاحتلال، منوهًا إلى أن هذا بمثابة انسحاب من الثورة الفلسطينية على الاحتلال.

وأشار نزال فى تصريح خاص للدستور، إلى أن حماس ليست معنية بأحداث في غزة لأن ذلك يهدد سلطتها، ولكن فى الضفة لا مانع لديها من تفاعل عناصرها متخفيين وسط الشباب، حتى تقع حرب بين السلطة وإسرائيل ومن ثم تدمير مقرات السلطة الفلسطينية، مثلما حدث فى الانتفاضة الثانية التي انتهت باغتيال الزعيم ياسر عرفات.

وتابع "حماس اتخذت قرارا بوقف الهبة الجماهيرية من غزة وباتت تحظر وصول الفلسطينيين لنقاط التماس مع الاحتلال وهذا بمثابة انسحاب من الهبة الاحتجاجية على الاحتلال".

وأكمل نزال بأن "هناك وثائق تثبت ذلك، بأن حماس لا تريد المشاركة فى الانتفاضة، فهي حريصة على التزام الهدنة وعدم السماح للشعب بخلط أوراق ترتيباتها الأمنية مع الاحتلال في إطار ما تسميه الهدنة".

ومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم الساسية بجامعة القدس، إنه لا توجد ثقة بين حركة فتح وحركة حماس على الإطلاق، وخاصة بعد انقلاب 2006 الدموي للحركة فى قطاع غزة، لافتا إلى أن ما تفعله حماس خاصة فى ظل الهبة الجماهيرية الفلسطينية الآن فى الضفة، هو اختيار الوقت المناسب للانقضاض على السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية.

وأضاف الرقب، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موسى أبو مرزوق يرى أن صواريخ حماس غير مجدية هذه الفترة، مما يعني أن حماس لا تريد مساعدة الفلسطينيين سلميًا، ولكن ما تريده أن تقع الضفة فى انتفاضة مسلحة مع إسرائيل حتى يتم إنتهاء حكم السلطة ومن ثم صعود حماس للحكم، مشيرا إلى الحركة لا تريد التهدئة في الضفة، ولكنها تريدها فى غزة التى تقع تحت سيطرتها حتى لا تتعرض لأى هجوم عسكري إسرائيلي .

ونوه الرقب، إلى أن ثورة الطعن الحالية ما هي إلا موضة وستنتهى آجلًا أم عاجلاً، فالسلطة الآن تركز على المظاهرات السلمية، مطالبًا الشباب الضفاوي بزيادة أعداد مظاهراتهم على حاجز قلنديا حتى يتم الضغط على حكومة الاحتلال .

وأكد الرقب على صحة تصريحات أشهر محلل عسكري إسرائيلي يهودي عاربي، التى قال فيها أن حماس تهدد علنًا وتتفاوض فى الأبواب الخلفية مع الاحتلال.