رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد غياب 20 عاما.. مصر تنظر نتائج جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ودبلوماسيون: مقعد مصر بمجلس الأمن محجوز بعيدا عن المفاجآت

جريدة الدستور

بعد غياب امتد لـ20 عامًا منذ عام 1996، تسعي مصر للعودة وبقوة إلي مجلس الأمن الدولي في توقيت غاية الصعوبة، ووضع إقليمي على جمرة من نار، بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإعلان عن نية مصر للترشح للعضوية غير الدائمة، خلال كلمته في الدورة 69 مـن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

وتنتظر مصر الجلسة الإجرائية للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، للتصويت على اختيار الأعضاء الجدد للمقاعد غير الدائمة لمجلس الأمن لعامي 2016 /2017، تكليلا لجهود الرئيس السيسي الخارجية، للحصول على دعم دولي لترشيح مصر لهذا المقعد.

ويشارك وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بجانب عقد الكثير من اللقاءات المكثفة بمقر الأمم المتحدة، والمشاركة في فعاليات مختلفة، بهدف إبراز الثقل الثقافي والحضاري لمصر في المنطقة.

ومن المقرر أن يجرى التصويت النهائي بمجلس الأمن في 15 أكتوبر الجاري، ويتطلب موافقة 9 دول من أصل 15 دولة بمجلس الأمن.

وفي حال حصول مصر على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن، ستكون المرة الخامسة في تاريخ مصر، حيث حصلت على العضوية 4 مرات خلال سنوات 1949 - 1961 - 1984 – 1996.

وتوقع دبلوماسيون حصول مصر بأغلبية على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، بعد أن أعلنت أكثر من دولة من الأعضاء الدائمين بالمجلس تأييدهم ترشيح مصر.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عملية انتخاب الأعضاء الخمسة لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن تبدأ اليوم وتنتهي يوم 15 أكتوبر، موضحا أنه من المقرر خروج 5 دول بنهاية 2015، ويتم تعيين 5 بدلا لهم.

وأضاف أن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأساس الذي يستند إليه التصويت النهائي في مجلس الأمن، حيث سيتم اليوم اختيار الدول الخمسة باقتراع سري، مشيرًا إلى أن حضور وزير الخارجية "سامح شكري" الجلسة في غاية الأهمية، وسيكون له مردود إيجابي على التصويت.

طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قال إن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، إجرائية يعقبها تصويت الدول، لترتيب تقدم الدول المعنية في شمال أفريقيا وتمثله مصر، وجنوب إفريقيا وتمثله السنغال.

وأشار إلى أن الوفد المصري تقدم بكل الأوراق المطلوبة، وهناك دعم متوقع من الدول العربية والأوربية التي زارها الرئيس، والتي أعلنت دعمها لمصر، وودعت بتقديم مذكرات إيجابية لترشيح مصر، خاصة وأن مصر سبقت وأن شغلت هذا المنصب.

وأكد أن ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن، يأتي في توقيت حاسم ووضع غاية الخطورة، وقضايا إقليمية مشتعلة، مما يعطي أهمية لوجود مصر في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن تصويت دول الجمعية العامة للأمم المتحدة، تصويت أولى وليس حاسماً لكنه يعطي مؤشر للتصويت النهائي.

وأضاف أن جلسة اليوم يتعرف خلالها على الدول المؤيدة، حيث تقدم مذكرات من حيث قبول أو رفض الدول المرشحة، موضحا أن "روسيا، فرنسا، الصين" وعدت بتقديم مذكرات إيجابية لدعم مصر.

وأكد أنه إذا لم تحدث مفاجأة فالمنصب لمصر محجوز، وتتمثل المفاجأة في تغيير بعض الدول العربية موقفها، واستبعد ذلك، مشيرا إلى أن الموقف القطري والتركي لن يكون لهم تأثير في التصويت بمجلس الأمن، لأن هناك إجماع دولي على أحقية مصر في الحصول على المنصب المنصب، في إطار دور مصر الكبير في الفترة القادمة، مما يقتضي دخولها مجلس الأمن.

وأشار السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أن فرصة مصر في الفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن مؤكدة نظرًا لتأييد عدد كبير من أعضاء مجلس الأمن لها.

وأوضح أن الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن موافقون على عضوية غير دائمة لمصر، ويكفي لمصر الحصول على 9 أصوات من أصل 15 للحصول على المقعد، أما الجمعية العامة للأمم المتحدة، فتتكون من 193 عضوًا، ولابد أن تحصل مصر على الأغلبية، وهو أمر متوقع، لافتًا إلى أنه بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرفع إلى مجلس الأمن للتصويت.