رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف عالمية: حركات صهيونية متطرفة زادت حده الصراع.. وعباس ضعيف الإرادة

جريدة الدستور

تزايدت في الفترة الأخيرة حدة الصراع بين فلسطين والعدو الصهيوني، فلا تكاد أن تهدأ الأوضاع في فلسطين، حتى يصاب قطاع الضفة الغربية بالجنون، فالتربص الإسرائيلي بالفلسطينين لن يهدأ، ومحاولة الرد من قبل أصحاب الأرض لن تخمد هي الأخرى، فالكل متمسك بموقفة، فالفلسطينيين يريدون الخلاص وتحرير بلادهم من مستوطن استباح دم أطفالهم، والعدو الصهيوني لن يتوانى لحظة في سفك الدماء لاغتصاب قطعة ارض جديدة ليبني عليها مستوطناته.

شغل هذا الصراع الذي أسفر عن قتل القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين خلال احتجاجات في غزة وطعن رجل يهودي بسكين أربعة عرب فأصابهم بجروح في جنوب إسرائيل الإعلام العالمي والغربي، في محاولة لتبين السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تأجيج الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في كل مرة.

-اندبندنت: الدين المبرر الأكبر للعنف
وجهت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اللوم على الجانب الصهيوني، حيث أوضحت أن العداء بين الجانبين لا يهدأ، وأنه يمكن ملاحظة التوتر بين الجانبين، عندما يبدأ الأمن الإسرائيلي بابتزاز الفلسطينيين، عندما يتم معاملتهم بشكل غير لائق، وحرمانهم من دخول الأماكن المقدسة.

أشارت الصحيفة إلى سوء معاملة الأمن الإسرائيلي للفلسطينيين، حيث نوهت إلى أعمال التفتيش والاعتقال، إضافة إلى تحرش المستوطنين الإسرائيليين بالمصليين الفلسطينيين في الأماكن الدينية المقدسة لدى العرب، حيث أصبح الصراع على المقدسات الدينية هو المبرر الأكبر للعنف بين فلسطين وإسرائيل.

ألقت الصحيفة الضوء أيضاً على مضايقات المستوطنيين اليهود، فكثيراً ما يقوم المستوطنون بالمظاهرات في الشوارع رافعين لافتات مكتوب عليها "الموت للعرب"، وهذا يؤدي إلى المزيد من الحقن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

الاخفاقات السياسية تزيد من حدة الصراع

استكملت الصحيفة البريطانية "اندبندنت" سردها لمسببات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقالت إن عدم وجود رؤية سياسية واضحة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتعامل مع الأوضاع بشكل محدد ومنظم، أدى إلى زيادة حدة الصراع هناك، واشتعال الصراع بشكل غير مسبوق.

اضافت الصحيفة أن الفراغ السياسي تم ملئه من جانب الجماعات المتطرفة الصهيونية، حيث قامت "جماعة اليهود المستوطنين المتديين الوطنيين" بنقل الصراع من الضفة الغربية -على حد وصف الصحيفة- إلى الاماكن المقدسة لدى العرب، حيث أن هذه الحركة قامت بالسماح بصلاة المستوطنين في القدس، وهو ما يعد انتهاكاً وغير قانونياً، حيث إنه لميكن مسموح لهم بالصلاة في هذه الاماكن، ولكن يمكنهم زيارتها فحسب.

أوضحت الصحيفة أنه بعد منح هذا الإذن والمناداة من جانب هذه الحركة المتطرفة بالصلاة في المسجدالأقصى، أدى هذا إلى اشتعال الصراعات والعنف في فلسطين.

أعلنت الصحيفة أن هذه المخططات هي من جانب جماعة وحركة متطرفة صهيونية، فالدليل على ذلك أن القيادات الصهيونية رفضت صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى -على حد وصف الصحيفة- ولكن هدف هذه الجماعة المتطرفة هو هدم بعض المقدسات في القدس، لبناء معبد يهودي ثالث هناك، وهو ما وصفتة الصحيفة بأننه يؤجج مشاعر العرب المسلمين.

واشنطن بوست تحمل عباس مسئولية زيادة حدة الصراع

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يتحمل المسئولية الكاملة من وجهة نظر الشعب الفلسطيني، تجاه زيادة حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقالت إنه قائد لدولة تمر بظروف صعبـة منذ فترات طويلة، وأنه سيتحمل معاناة الشعب الفلسطيني بشكل كبير.

ألقت الصحيفة الضوء على ما حققه الرئيس الفلسطيني من انتصار، حتى ولو كان صغيراً -على حد وصف الصحيفة- حيث إن محمود عباس عاد منتصراً من الولايات المتحدة بعد رفع العلم الفلسطيني الأراضي على مبنى الأمم المتحدة، وهذا يعد انتصار للقضية الفلسطينية في المساعي الدولية.

قابل هذا الانتصار في الأمم المتحدة تجاهل وعدم اهتمام من جانب الشعب الفلسطيني، حيث وصفت الصحيفة أن الانتصار لم يلق رواجاً كبيراً من الشعب الفلسطيني هناك، فالكل يرى أنه انتصار على الورق، ولن يحل صراع دام ما يقرب من القرن.