رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فوزي السعيد.. صاحب الشعبية الخفية.. اتخذ "التوحيد" بوابة إلى الشهرة.. وصف معارضى مرسى بـ «الأغبياء فى الأرض».. برأته المحكمة فى قضية «تحالف دعم المعزول»

فوزي السعيد ومرسي
فوزي السعيد ومرسي

نجم من نجوم المنابر.. وصاحب شعبية خفية، عرف بدفاعه المستميت عن نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وعدائه للنظام الحالي وعلى الرغم من أنه أحد كبار مشايخ السلفية إلا أنه من رافضى سياسات حزب النور، أنه الشيخ فوزي السعيد، الذي أصدرت الدائرة 26 جنايات جنوب القاهرة، قرار بإخلاء سبيله بدون ضمانات في القضية المعروفة إعلاميا "تحالف دعم الإخوان".

"التوحيد" كلمة السر في حياة الشيخ، فعن طريق إمامته لمسجد التوحيد برمسيس وتركيزه في خطاباته على التوحيد وشرح أسماء الله الحسني، نجح في استقطاب عشرات الآلاف من المواطنين من كافة المحافظات، للاستماع إلى دروسه وأداء صلاة الجمعة خلفه، قبل أن تمنعه وزارة الأوقاف من الخطابة وإلقاء الدروس الدينية في المسجد في سبتمبر من العام الماضي.

انضم فوزى السعيد إلى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، وشارك بقوة في اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، وأحيل إلى المحكمة العسكرية إلى جانب ما يقرب من 94 آخرين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بتهمة تكفير المجتمع والتحريض للخروج على الحاكم، وهي القضية رقم 24 لسنة 2001 جنايات عسكرية المعروفة إعلامياً بـ(بتنظيم الوعد).

وقد قضت المحكمة العسكرية حينها بتاريخ 9/9/2002 بسجن 51 متهمًا وبراءة 43 كان بينهم فوزي السعيد.

في 4 يوليو 2014، كان فوزى السعيد على موعد آخر مع السجن، فقد ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله، ووجهت إليه 5 اتهامات، وهي ارتكاب جرائم الاتصال بمنظمات خارج البلاد، تمويل أنشطة ومظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية، التحريض على إثارة الفوضى والشغب، تقويض الاقتصاد، استهداف منشآت الدولة وتخريب شبكات الطرق والكهرباء وذلك في القضية المعروفة إعلامية بـ"تحالف دعم الإخوان".

للشيخ فوزي السعيد العديد من التصريحات المثيرة للجدل، فقد وصف الرئيس السيسي بأنه "الخائن الأكبر"، وأقسم بالله أن مرسي سيعود مرفوع الرأس، مؤكدا أن النصر قادم لا محالة، وذلك في خطبة شهيرة ألقاها على منصة رابعة العدوية، عقب دعوة المشير عبد الفتاح السيسي فى ذلك الوقت للمواطنين، للاحتشاد في الميادين، لتفويضه لمواجهة الإرهاب.

ورغم انتمائه للتيار السلفي، كان من أكبر الداعمين لحكم الإخوان ودائم الهجوم على حزب النور.

وأكد أنه يجب على الجميع طاعة الرئيس مرسى المنتخب والمتفق عليه من الشعب والعلماء، مؤكداً أن الإجماع كالنص القرآني فهو ولى أمر رغم أنف من وصفهم بالأغبياء فى الأرض.

أثناء حكم "مرسي"، استنكر السعيد موقف "النور" الداعم لإقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله، وقال أثناء إلقائه أحد الدروس الدينية: "مالهم بإقالة فلان أو غيره، فهذا لا يستحق أن يذهبوا إلى كل فضائيات الفلول وأخصام الشريعة والإعلام، فالنائب العام رجل محترم يعمل ليل نهار لكى يعطى لكل ذى حق حقه".

وعقب الثورة وصف السعيد حزب النور أنه حزب الظلام، وأنه خان الدين والأمانة والأمة، وشن هجوم عنيف على الشيخ ياسر برهامي، قائلا "إن لم يتب إلى الله سيسقط أكثر وأكثر".