رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الحكم بإخلاء سبيل «فوزى السعيد » وقيادات «تحالف دعم المعزول» النجار: بادرة طيبة.. والقاسمى: القضاء مستقل ولا تأثيرات سياسية عليه.. والهلباوى: التحالف انتهى من المشهد

مرسي والقاسمي والهلباوي
مرسي والقاسمي والهلباوي والنجار و السعيد

كثر الحديث خلال الفترة الماضية عن إمكانية وجود مصالحة ما بين جماعة الإخوان الإرهابية، والمحسوبين عليها ومع الدولة المصرية، وتصاعدت وتيرة الحديث عن استقطاب الدولة لبعض العناصر المحسوبة على جماعة الإخوان وغير المنتمية لها تنظيميًا، وخاصة بعد الإفراج عن المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وعصام سلطان نائب رئيس الحزب، وبالفعل بعد خروجهما تحدث أبو العلا ماضى عن طرح مبادرة للمصالحة ما بين الدولة والجماعة إلا أن ردود قيادات جماعة الإخوان على المبادرة أفشلت مساعى ماضى وجعلته يتوقف عنها "فى العلن على الأقل".


وبعد فترة ليست بالبعيدة من خروج ماضى ورفاقه، أصدرت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات القاهرة حكمًا بإخلاء سبيل عدد من قيادات ما يسمى بتحالف دعم المعزول، وهم رئيس وامين عام حزب الاستقلال، مجدى أحمد حسين، ومجدى قرقر، والشيخ فوزى السعيد الداعية السلفي، وآخرين، بدون ضمانات، ما أثار العديد من التساؤلات حول الدور الذى سيلعبه هؤلاء عقب خروجهم من السجن، إذا ما رفضت المحكمة طعن النيابة على الحكم.

وفى هذا السياق قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن إخلاء سبيل مجدي قرقر ومجدي حسين والشيخ فوزي السعيد، لا يتعلق بشأن سياسى، وغير مرتبط بتسوية أو بصفقات، إنما متعلق بشأن قضائى وطبيعة وسير القضية التى يحاكمون فيها.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"الدستور" لكن بوجه عام إذا حدث وتم الإفراج عنهم بشكل نهائي بعد استئناف النيابة الأخير ، فهى خطوة جيدة وبادرة طيبة، خاصة أن هناك خطوات من الإخوان فى المقابل للتهدئة على مستويات عدة منها سحب القيادة من الشباب ووقف القنوات المحرضة وتعليق عمل الخلايا المسلحة وعلى رأسها ما يعرف بالمقاومة الشعبية والعقاب الثورى.

فيما أكد صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة التطرف، أن الدولة المصرية دولة مؤسسات و كافة المواطنين أمامها سواء و لا تغول مؤسسة على أخرى، و كل ما يشاع عن مبادرات من وراء قرار إخلاء سبيل بعض قيادات تحالف دعم المعزول، "محض خيال" ولا علاقة له بالواقع، و ذلك لاستقلالية القضاء المصرى وعدم تأثره بالمؤثرات سواء خارجية أو داخلية.

بينما يرى الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، أن "قرقر" و"حسين"، و"السعيد" لهم توجهاتهم وأفكارهم التي ستمنعهم من التواصل مع السلطة ولعب دور في عملية المصالحة.

وأضاف أنه "حتى وأن أقدموا على ذلك فلن يقبل الشعب بعد أن ذاق الآمرين من الجماعة وحلفائها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وعن تأثير الإفراج عنهم علي التحالف وتحركاته على الأرض، أكد "الهلباوي" أن التحالف انتهى وتفكك لأنه قام على أسس خاطئة وضم أطراف عدة مختلفة في الفكر والمنهج.

فيما أوضح الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن حزب المستقبل الذي يقوده "قرقر" و"حسين" ضعيف وليس له دورا في التحالف سوى إصدار التصريحات الإعلامية، متوقعا أن يعلنوا الانسحاب من التحالف عقب الإفراج النهائي عنهم.

وحذر "الزعفراني" من التأثير السلبي للإفراج عن الشيخ فوزي السعيد، نظرا لما وصفه بالشعبية العريضة للسعيد، التي يتمتع بها بين الشباب لاسيما وأنه من القيادات المعدودة للتيار القطبي السلفي في القاهرة.

يذكر أن التهم التى كانت موجهة لمجدى أحمد حسين ومجدى قرقر والشيخ فوزى السعيد، "ارتكاب جرائم الاتصال بمنظمات خارج البلاد، تمويل أنشطة ومظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية، التحريض على إثارة الفوضى والشغب، تقويض الاقتصاد، استهداف منشآت الدولة وتخريب شبكات الطرق والكهرباء".