"الدستور" تحتفل بعيد "منير" وتطفئ شموع 60 عامًا
شاب أسمر لقب بـ"ملك مصر"، بعد مشاركته في مسرحية "الملك هو الملك"، صوته يمتلك كاريزما خاصة، اتخذ طريقا لم ينافسه فيه أحد من الفنانين فأعاد الفن والأغاني النوبية بتوزيع موسيقى "الجاز، الريجي".
قالوا عبر عن الحيرة في "دايرة الرحلة".. ووصف الحزن في "ابكي"، وجسد إحساس الفراق في "خايف".
ولد محمد منير أبا زيد جبريل متولي، عام 1954، في محافظة أسوان، لأسرة نوبية متوسطة الحال تضم 7 أخوات وإخوة جاءوا إلى القاهرة بعد إنشاء بحيرة ناصر وبناء السد العالي، وغرق أغلب قرى النوبة ليتخذوا من القاهرة مسكنًا ومستوطنًا جديدًا لهم، واستقر الشاب الأسمر وأصبح من سكان المدينة، التحق بكلية الفنون التطبيقية قسم الفوتوغرافيا والتصوير، وأثناء دراسته بالكلية كون فرقة نوبية من شخصين هو ثالثهم، وغنى فيها أغانيه النوبية، وكانت الفرقة محافظة بشكل دائم على ارتداء الزى النوبي في كافة الحفلات التي تقيمها، وفى إحدى هذه الحفلات استمعت إليه الكاتبة الصحفية نغم الباز، ولفت الشاب الأسمر نظرها وحرك بصوته إحساسها بكلماته النوبية الممتزجة بألحان الجاز ؛ مما دفعها لتقوم وتتكلم معه وتبشره بمستقبل غنائي ينتظره وكانت هذه الخطوة الأولى في طريقة للوصول إلى عرش الغناء في مصر.
عرفته "نغم الباز" الكاتبة الصحفية، بالموسيقار هاني شنودة، لينضم إلى فرقته عدة سنوات إلا أنه عزل عنها بعد ذلك وانضم لفرقة الملحن النوبي أحمد منيب، والذي غنى له الكثير من ألحانه، ومنها: "الدنيا برد، والرزق على الله، ودايرة الرحلة" وغيرها.
بدأ منير بأول ألبوماته "علموني عنيكى" 1977، ثم "بنتولد" 1978، لتكون بدايته الحقيقية من خلال ألبوم "شبابيك" 1981، وحقق نجاحا مذهلا ولمع نجم محمد منير، لتتوالى أعمالة والبوماتة الفنية منها"برى،وسط الدايرة، والفرحة، وأنا قلبي مساكن شعبية، وأحمر شفايف، وشوكولاتة، وأسامينا، ياإسكندرية، وحواديت، يا أهل العرب والطرب، وطعم البيوت، وفي عشق البنات، ومن أول لمسة".
شارك منير، المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، في أفلام سينمائية منها "حدوتة مصرية" عام 1982، و"المصير"1996، كما شارك في أفلام أخرى وهى "شباب ع كف عفريت، وحكايات الغريب، واشتباه، ويوم حلو ويوم مر"، وشارك في الأعمال المسرحية، ومنها: "الملك هو الملك"، والتي عرضت لأول مرة عام1988 في الإسكندرية، وتم عرضها مرة أخرى في عام2006.
تعاون منير، مع الأبنودى، في العديد من أغانية "شيكولاتة، الحب زى الطيور، الليلة ديه، يونس"وأشهرها أغنية "يونس" التي أثارت ضجة في الوسط الغنائي لأنها أول أغنية مصرية تختتم بمقام كوكب الشرق أم كلثوم، كما تعاون مع عمالقة الشعراء والملحنين منهم كمال الطويل وعمار الشريعي.
قدم محمد منير العديد من الإنجازات في تاريخ الموسيقى المصرية فهو أول من غنى لدولة فلسطين أثناء الانتفاضة في ألبومه"البرى" عام 1986، كما أدخل موسيقى"world music" في ألبوم "وسط الدايرة"، وأول من أدخل موسيقى"الجاز، الفانك" في أغنية واحدة "قدوقد" ف بألبوم"شبابيك"، وأول من أدمج آلالات العود والدف والاكتربك، في أغنية واحدة "الناس نامت"، وهو أول من جمع بين أنغام الموسيقى النوبية والمصرية في الأغنية الواحدة.
حصل منير، على جوائز عديدة، منها: "جائزة السلام من قناة cnn عن ألبوم الأرض السلام، جائزة البلاتينية من شركة يونيفرسال عن أغنية أسامينا التي حققت نجاحا كبيرا، وتوزيع 750 ألف نسخة في أوروبا".
يذكر أن محمد منير، تزوج مرة واحدة في عام 2014 من داليا يوسف، وتعيش في باريس، إلا انه انفصل منها بعد شهر واحد من زواجهم بدون أسباب معروفة.
