رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان: لماذا لم يحصل "مرسي"على نوبل.. وسياسيون: "غيبوبة"

مرسي
مرسي

"قصور واهية" تحاول جماعة الإخوان تشييدها، وما تلبث أن تنهار فوقها، إلا أنها تأبى الاعتراف وتعيش في عالمها الافتراضي، ومنذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" تعيش الجماعة على أمل إعادته لسدة الحكم مرة أخرى.
لم يدرك عناصر الجماعة المتغيرات من حولهم، وأن المعزول يعيش حاليًا بين قضبان حديدية ليجني حصيلة ما ارتكبته يداه في حق الوطن، وأن مسألة عودته تدخل في نطاق المستحيلات.
وتستمر جماعة الإخوان في مسلسل الخيال الذي تعيش فيه، حيث جدد عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الدعوة لترشيح المعزول للحصول على جائزة "نوبل" للسلام.
ودخلت على الخط قناة "الجزيرة" البوق الإعلامي لهم، وعلق الإعلامي بالقناة "جمال ريان" في تغريدة له بموقع "تويتر"، على الدعوة بأنها مهمة جدا لدعم ما سماه بشرعية المعزول محمد مرسي، مطالبا الجميع بإرسال بريد بطلب ترشيح "مرسي" لجائزة نوبل للسلام.
قال أحمد دراج، المتحدث باسم تحالف 25/30: إن "مرسي" لا علاقة له من قريب أو بعيد بعملية السلام، وإن كان سيحصل على جائزة ستكون في الخراب، مشيرًا إلى أنه هدم السلام الاجتماعي داخل المجتمع المصري، ودفع به إلى الانهيار.
وأضاف: إن هذه الدعوة تؤكد الغيبوبة التي تعيشها جماعة الإخوان والغياب التام عن الواقع، وتقبل المجتمع الدولي لمثل هذه الدعوة كارثة، مؤكدا أن مثل هذا الكلام لا يتفوه به "مجانين".
وأوضح مروان يونس، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، أن هذه الدعوة نوع من السذاجة السياسية، تؤكد أن عناصر الجماعة فقدوا التواصل بالواقع.
وأشار إلى أن الجماعة تريد تسلية مؤيديها بقضايا فرعية، لن تحقق أي نتيجة، فالجماعة تسير في طريق النهاية والاختفاء عن الحياة السياسية، ولا توجد أي فرصة لعودتها من جديد.
وأكد أن الدعوة دعائية لا قيمة لها؛ لأن مرسي متهم أمام القضاء المصري، في عدة قضايا تخابر والاشتراك في عمليات إرهابية، فكيف لمتهم أن يكون مرشحا لجائزة نوبل؟.
وقال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن "مرسي" دفع مصر إلى الحرب الأهلية، ويكفي تذكر بعض الأحداث التي تمت خلال العام الذي حكم فيه الإخوان، مثل: خطاب الشرعية، والحديث عن المليشيات وأحداث الاتحادية، وعدد كبير من العمليات الإرهابية التي تمت برعاية جماعة الإخوان، سواء أثناء فترة حكم المعزول أو بعد الإطاحة بها".
وأكد أن جماعة الإخوان تنظيم سري يمارس العنف، والجماعة الآن تحاول الزج باسمه في الاقتران بجائزة كبيرة مثل جائزة نوبل، في نوع من الدعاية على مستوى دولي أكثر منه محلي، ومحاولة للفت الانتباه، ورفع الروح المعنوية للجماعة؛ من أجل إخفاء الفشل الذي تعاني منه.
وأضاف: إن حصول مرسي على جائزة نوبل، مسألة غير عقلانية، تظهر مدى الغيبوبة التي يعيشون فيها، وعدم استيعاب الواقع، ولا تتناسب مع حجم الدمار والتخريب الذي أحدثته الجماعة، على مدار عام من حكمها.