رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: الإرهاب شوه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين

فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية وفي مقدمتها الأزهر بتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام والدفاع عنه استنادا إلى مبادئ الدين الحنيف واعتداله وسماحته ووسطيته.
وقال الطيب - في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، اليوم، عقب لقاء وفد مجلس حكماء المسلمين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني – "لقد أطلعنا الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء على ما يمر به العالم الإسلامي من مشاكل وتحديات تمثل منعطفا خطيرا في حياة الأمة ، وكان يهمنا كثيرا أن نطلع على جهوده لإحلال السلام في العالم وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف الذي شوه سمعة الإسلام والمسلمين".
وأفاد شيخ الأزهر بأن دور العلماء هو دور فكري وينصب على حماية الشباب من أن يصدقوا الإرهابيين أو ينخرطوا في مخططاتهم أو أن يجندوا في صفوف الإرهاب، منوها بأن مجلس حكماء المسلمين قام بدور متواصل في مجال توعية الشباب والمسلمين بخطر هذا الفكر الذي لا يمثل الإسلام إطلاقا.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس..قال شيخ الأزهر "أطلعنا الملك عبدالله الثاني على الجهود الكبيرة التي يقوم بها لوقف هذه الانتهاكات"، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك ورغم كل ما يمر به العالم العربي من تحديات إلا أنه - كما أكد ملك الأردن - "في قلب مليار ونصف مليار مسلم في العالم وأن الله سيحرسه ويحفظه".
ومن جانبه .. قال الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، "أطلعنا الملك عبدالله الثاني على التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والعالم العربي جراء الحروب وما تقوم به الفئات الضالة التي انتشرت في أوساطه".
وقال المشير الذهب "إننا على ثقة وأمل بنجاح جهود ومساعي جلالة الملك بالتعريف بما يحيط بالدول الإسلامية من أخطار جسيمة على الإسلام والمسلمين وما يمكن أن تقوم به هذه الامة من جمع الصف وتوحيد الكلمة للقضاء على فئة الإرهابيين الضالة والتي دخلت في جسم العالم الإسلامي"..مضيفا "إن ما يحمله الملك عبدالله من أفكار ومبادرات تدعونا للأمل رغم هذا الظلام الكبير في حياة الأمة الإسلامية".
وعن الدور المطلوب من الهيئات والمؤسسات الإسلامية وعلماء الأمة لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف..أجاب بأن هناك دورا واسعا لهذه المؤسسات في توحيد كلمتها وحل القضايا التي تعاني منها الأمة والتصدي للفئات الضالة وتبصرة المسلمين بهذا الواقع المؤلم الذي يعيشون فيه.
وحول ما يجري في القدس من انتهاكات إسرائيلية.. قال المشير الذهب "نحن منزعجون مما يجري في المسجد الأقصى جراء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية عليه مستغلة الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة الإسلامية"..مضيفا "ما استمعنا إليه اليوم من الملك عبدالله الثاني أثلج صدورنا وأدعو الجميع للتعاون معه في المسار الذي يسعى إليه".