رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن: خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدي لانتهاكات إسرائيل بالأقصى

جريدة الدستور

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء على أن مشاكل المنطقة وأزماتها لن تثني الأردن عن القيام بواجباته تجاه القدس بكل الوسائل المتاحة..مؤكدا على أن الأردن لديه خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف في حال استمرارها.
جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني اليوم وفد مجلس حكماء المسلمين الذي تأسس في شهر رمضان من العام 2014 بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتجنيبها عوامل الصِّراع والانقسام وذلك بحضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشئون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له.
واستعرض الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء – حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي – عددا من التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها بما في ذلك محاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته الإجرامية وما يتطلبه ذلك من استراتيجية شمولية وتنسيق مكثف بين جميع الأطراف المعنية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة إضافة إلى إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين.
وأكد الملك عبدالله الثاني على أن التحديات التي تواجه الشرق الأوسط اليوم هي تحديات دولية تستوجب العمل على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي لمواجهتها..داعيا إلى ضرورة توحيد الجهود لبناء استراتيجية دولية ضد الإرهاب والتطرف وحماية الدين الإسلامي الحنيف ومواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين.
وقال العاهل الأردني "إن تحقيق ما تقدم يتطلب موقفا قويا من قبل الجميع في الدفاع عن الإسلام وصورته الحقيقة والتي يتم تحريفها وتشويهها من قبل الخوارج والانتهازيين".
ومن جانبهم .. أعرب أعضاء وفد مجلس حكماء المسلمين عن شكرهم للعاهل الأردني على دوره في تعزيز السلام على المستوى العالمي والإقليمي .. مؤكدين "احترامهم ومحبتهم لآل البيت".
كما قدموا خلال اللقاء شكرهم للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على حماية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف .. مؤكدين على ضرورة توحيد الموقف العربي والمضي في رؤية مشتركة لدعم قادة المنطقة في مواجهة مختلف التحديات.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز دور مجلس حكماء المسلمين في التعامل مع قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا خصوصا في التصدي للإرهاب والتطرف وبناء المجتمعات على أسس فكرية صحيحة مبنية على إسلام المحبة والسلام ومواجهة الأفكار الإرهابية وعناصر التطرف والتكفير والتي تسللت إلى العقيدة الإسلامية السمحة تحت قناع الدين.
ومن جهته..شدد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ، خلال اللقاء ، على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية وفي مقدمتها الأزهر في توضيح الصورة الحقيقة للإسلام والدفاع عنه استنادا إلى مبادىء الدين الحنيف واعتداله وسماحته ووسطيته.
وأعرب الطيب عن التقدير العالي والكبير الذي يحظى به الدور المهم للملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الدين الإسلامي في وجه من يحاولون تشويه صورته وارتكاب الإرهاب باسمه.
وتستند رؤية مجلس حكماء المسلمين ، الذي يضم نخبة من علماء وخبراء ووجهاء الأمة الإسلامية وهو هيئة دولية مستقلة، إلى السعي للوصول إلى مجتمعات آمنة توقر العلم والعلماء وترسِّخ قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر وتنعم بالسلام عبر رسالة تهدف إلى إحياء دور العلماء واستثمار خبراتهم في ترشيد حركة المجتمعات المسلمة والإسهام في إزالة أسباب الفرقة والاختلاف والعمل على تحقيق المصالحة.
ويضم المجلس كلا من : رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن الأمير غازي بن محمد والعلامة السيد علي الأمين من لبنان والرئيس الأسبق لجمهورية السودان رئيس مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوار الذهب وصاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته في جامعة جنوب كاليفورنيا الأستاذ الدكتور شارمون جاكسون ورئيس مؤتمر العالم الإسلامي في السعودية الأستاذ الدكتور عبدالله نصيف، والأستاذ المساعد في معهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد في الإمارات الدكتور كثلم عبيد المجيد، وفضيلة كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، ورئيس جامعة الزيتونة في تونس سابقا أستاذ التعليم العالي بجامعة الإمارات الأستاذ الدكتور أبو لبابة الطاهر صالح حسين.
كما يضم سماحة رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، وفضيلة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف ورئيس مجمع اللغة العربية حسن الشافعي، ووزير الشئون الدينية الأسبق في أندونيسيا محمد قريش شهاب، ووزير الأوقاف المصري الأسبق محمود حمدي زقزوق ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبد الله بن بيه فيما يرأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.