رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد: الرومانسية تحولت من "القبلة" قديمًا إلى "الإيحاءات الجنسية" حديثًا

جريدة الدستور

باتت "النهاية السعيدة" ختامًا لأغلب أفلام الأبيض والأسود التي اعتدنا مشاهدتها قديما، حيث تنتهي تلك الأفلام، بمشهد يجمع البطل والبطلة بقبلة طويلة ويظهر على الشاشة كلمة النهاية، ليسرح المشاهدين بخيالهم بعيداً بأجواء مليئة بالرومانسية.

وأصبحت القبلة في نهاية الفيلم ما هي إلا بهارات تضاف للعمل، لتزيده جمالاً، وتجعله عالقًا بأذهان الكثير من المشاهدين، بهد أن كانت عنصرًا من عناصر الرومانسية الفائقة التي تجعل المشاهدين يشعرون بتوهج المشاعر والأحاسيس.

واختلف مفهوم الرومانسية تماما بالوقت الحالي، فأصبح يتلخص في المشاهد الساخنة والمثيرة، وأصبحت تتمثل في الإيحاءات الجنسية.

وفي السياق، قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن "مفهوم الرومانسية يتغير بحسب الأزمان" مضيفًا أن "السبب الرئيس في تغير معناها هو الممارسات المصاحبة لكل زمن".

وأضاف "الشناوي" أن من أبرز أسباب اختلاف الرومانسية وانحطاطها هو انفتاح الميديا بشكل كبير، وكثرة الأعمال الفنية، الأمر الذي أدى إلى دخول الكثير من المدعين إلى عالم الفن".

وقال بأن العنف له تأثير كبير في انحدار مفهوم الرومانسية، وان الزمن الجميل كان أفضل في الرومانسيات من وقتا هذا، مشيراً إلى الرومانسية المتأجةة بفيلم أبى فوق الشجرة للراحل العندليب عبد الحليم حافظ ، مقارنة بفيلم أهواك للفنان تامر حسنى والفنانة غادة عادل.

واكد رامي عبد الرازق، الناقد الفني، على كلام "الشناوي" قائلًا إن العديد من الأفلام باتت تتمثل في الإيحاءات الجنسية، اعتقاداً منهم انها الرومانسية بالنسبة للكثير من المشاهدين الشباب.

وأضاف أن العديد من الأفلام ابتعدت تمامًا عن المشاهد الرومانسية الواقعية التي تحدث في عالمنا، لنجدهم يمثلون في عالم أخر لا نعرفه، ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.

وقال الناقد الفني لويس جريس، إن "الرومانسية قديماً كانت من وحى خيال المؤلف فهو من يتحكم في لجام الأمور، بعكس ألان أصبح المؤلف يتماشى مع عقول الشباب لذلك كثرت الإيحاءات الجنسية التي تزيد من المشاهدات".

وأضاف أن الرومانسية قديماً كانت تقتصر على انتهاء الفيلم بقبلة بين البطل والبطلة، ولكن ألان أصبحت بدون حياء"على المكشوف"، من خلال مشهد يجمع البطل والبطلة على الفراش.