رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالذكري الـ 42 لحرب أكتوبر..

هل مائير" العجوز الشمطاء" وديان "الأعور" دفنا بمصر .. أم بالقدس؟

جريدة الدستور

فى الذكري الـ42 لحرب اكتوبر 1973، يجب الا ننسي ما قام به الجيش المصري من هزيمة عظيمة للعدو الصهيوني وقيادته التى اطلقت على جيشها،" الجيش الذي لا يقهر" ولكن بنهاية الأمر اثبتت قواتنا المسلحة قدراتها وحطمت تلك الاسطورة

فكثير منا يعي جيدا أن كل من رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، جولدا مائير، ووزير الدفاع الإسرائيلي بعهدها موشية ديان، توفوا ودفنوا بالقدس مسقط رأسهم لكن من غير المعتاد أن ترصد عدسة الدستور مكان يحتوى على مكان للعبادة اليهودية وبذات الوقت مدفن لعائلة كلا الإسرائيليين السالف ذكرهم.

من منا لا يعلم من تكون "جولدامائير" أو كما هو شائع " العجوز الشمطاء" رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974 والتي وُلدت في مدينة كييف بأوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م.

وكان من أبرز تصريحات مائير بعد حرق المسجد الأقصى أغسطس 1969:" لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلو العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده".

تلك المرأة التي أصبحت علامة مميزة في إسرائيل بسبب الدور التي قامت به فى حرب أكتوبر 1973 عندما استغاثت بالولايات المتحدة الامريكية بعد تحقيق الجيش المصري انتصارات ساحقة فى سيناء قائلة"انقذوا اسرائيل"و قالت فى كتابها "حياتي" والذي ترجم إلي "اعترافات جولدا مائير" : "ليس أشق علي نفسي من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973" ومن ثم استأنفت كلامها" لن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فهذا أمر أتركه للآخرين.. ولكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي.. وسيظل معي باقيًا علي الدوام".

ومن أبرز الشخصيات الإسرائيلية الأخري والتي لم يغفل عنها التاريخ لارتكابها العديد من المجازر وكان لها دور واضح بحرب اكتوبر 1973 " موشية ديان" وزير الدفاع الإسرائيلي بعهد جولدا والمعروف بالوطن العربي باسم " الأعور".

ولد " الأعور" في فلسطين التاريخية عندما كانت تحت الحكم العثماني وبعد أقل من سنتين قامت الثورة العربية الكبرى في الحجاز وأصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

شغل دايان العديد من الأدوار المهمة في حرب النكبة 1948 وعمل على قيادة العمليات العسكرية في سهل الأردن، وأعجب به رئيس الوزراء الإسرائيلي فى ذلك الوقت ديفيد بن جوريون أشد الإعجاب واختاره وشيمون بيريز لحمايته الشخصية ، وترقّى بالمناصب العسكرية بعد حرب 1948 بين الفترة 1955 - 1958 إلى أن وصل لمنصب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي.

ومن حياة وتاريخ قيادات اسرائيل فى اكتوبر لمكان دفنهم الحقيقي ،فقد رصدت عدسة "الدستور" مكان موحش بشارع الجزائر بحى المعادي يملاءه افرع الشجر والقمامة ، مكان يحتوى على إطارات السيارات ويستخدم كمخزن ويوجد به غرفة صغيرة لأحد الاشخاص المكلفين بحماية هذا المكان ولكن تم استخدامة ببيع شتلات الزرع.

وعند سؤال أحد الأفراد القاطنين بالمنطقة وهو حارس إحدى العمارات المجاورة لهذا المكان والذي رفض التسجيل ويدعي "محمد " والذي يبلغ من العمر 40 عاما : "هذا المكان هو معبد يهودي ومدفن لشخصيات كبيرة من إسرائيل على سبيل المثال "جولدا مائير" و"موشية ديان" وأن تلك الأرض ملك لإسرائيل ويأتى من حين لأخر اشخاص تابعين للسفارة الإسرائيلية وأيضا أشخاص تابعين لأمن الدولة المصرية للتفتيش".

وعند سؤال سيدة أخري والتي ولدت بنفس المكان قالت:" هذا المعبد يحتوي على ثلاثة غرف احداها لجولدا مائير والأخر لموشية ديان وأن السفارة الإسرائيلية تزور تلك المنطقة باستمرار عن طريق اتوبيس سياحي يحمل اشخاص إسرائيلين وكان أخرها منذ عام ونصف".

كما رصدت عدسة الدستور شاهد لمقبرة يهودي بجانب مدفن جولدا وديان لكن الغريب بالامر ما كتب على هذا الشاهد من عبارة" توفي إلى رحمة الله تعالى باروخ إبراهيم صالح وانه توفى عام 1942"، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات من يكون باروخ هذا ولما كتب على شاهده توفي إلى رحمة الله تعالى مع أنه ينتمى إلى الطائفة اليهودية؟؟.

ومن هنا طرح الدستور سؤال في غاية الأهمية :"هل حقيقى دفنا كل من العجوز الشمطاء والأعور هنا بمصر.. أم انهم دفنوا بالقدس المحتلة كما أشيع من قبل؟؟".