شاهد.. صاحب فكرة تحطيم الساتر الترابي بالمياه يروي تفاصيل عبور القناة

روى اللواء متقاعد باقي ذكي يوسف، صاحب فكرة تحطيم الساتر الترابي بالخراطيم، تفاصيل عبور القوات المسلحة المصرية لخط بارليف في أكتوبر عام 1973.

وأوضح -في مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان سليم، المذاع على فضائية المحور- أن فكرة تحطيم الساتر الترابي بالمياه استمدها من واقع خبرته في بناء السد العالي، وتابع أن الله ألهمه هذه الفكرة أثناء الحديث مع قادته، لافتا إلى أن تطوير إسرائيل للساتر الترابي وتعليته على ارتفاعات عالية سهّل فكرة التحطيم بالمياه.

وأضاف أن خط بارليف والساتر الترابي تم تنفيذهما من قِبل إسرائيل بطريقة معقدة وصعبة جدا بحيث يتم منع القوات المصرية من عبور القناة، موضحا أن خط بارليف كان عبارة عن قلعة ممتدة من بورسعيد إلى السويس وممتلئة بالأسلحة وقوات الاحتياط الإسرائيلية.

وتابع أنه في حرب أكتوبر كان يشغل منصب رئيس فرع المركبات بالفرقة 19 في الجيش الثالث الميداني، لافتا إلى أنه صدرت تعليمات الاستعداد لعبور القناة عام 1969.

واستطرد أن قائد الفرقة 19 شرح لهم خطة العبور وأكد لهم أن الخسائر ستكون في الموجة الأولى من القوات المسؤولة عن تحطيم الساتر الترابي وخط بارليف ستكون بمعدل 20% وهو ما دفعه لقطع الحديث واقتراح فكرة تدمير الساتر الترابي بالمياه وهو ما تعلمه أثناء انتدابه في العمل في بناء السد العالي.

واستكمل أن القوات المسلحة تمكنت من تحطيم 90 ألف متر مكعب من الرمال للساتر الترابي وفتح 60 ثغرة به في تمام الساعة 10 مساءً.