رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة فوضى الدراسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأ العام الدراسي الجديد منذ عدة أيام قليلة ورأينا جموع الطلاب قد انتظموا في مدارسهم في شتى المحافظات فيما عدا محافظات شمال سيناء نظرًا للمعارك الدامية التي يقوم بها جيشنا العظيم للقضاء على الجماعات الإرهابية، ونظرًا لأعمال الصيانة التي تتم في تلك المناطق ومدارسها.
نتوقف عند أعمال تطوير وصيانة المدارس المستمرة حتى الآن، وهذا هو الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الحكومة الجديدة والتي كان من المفترض أن تكمل ما بدأته الحكومة السابقة، خاصة السيد وزير التربية والتعليم، فلماذا لا يتم الإنتهاء من أعمال الصيانة في فترة الأجازة الصيفية، أم تنتظر الحكومة تكرار ما حدث العام الماضي، ووقوع الأسوار والمباني على التلاميذ، وبدلًا من أن يذهبوا للتعليم لا يذهبوا للموت ....وبدلًا من أن يكون أول يوم لهم في الدراسة يكون آخر يوم لهم في الدنيا، إذًا فلماذا وما الداعي؟ لماذا نعود ونبكي على اللبن المسكوب بعد وفاتهم؟.
قد رأيت مشهد مقزز لمجموعة من الاطفال يذهبون للمدرسة مستقلين "تروسيكل" الذي يستخدمه الباعة الجائلين في قرى أحدى المحافظات، وهذه وسيلة آخرى من وسائل القضاء على التلاميذ الذين مازالوا في بداية عمرهم، أين الحكومة من مثل هذا المنظر؟، أين وزارة التربية والتعليم؟، لماذا لا يتم توفير أوتوبيسات لمثل تلك المدارس في المحافظات لتوصيل الأطفال للمدارس بدلًا من هذا التروسيكل الذي يؤدي للموت؟، هل هذا يعقل ؟.
أين أهل هؤلاء الأطفال الأبرياء؟ ...هل استغنوا عن أبناءهم لتلك الدرجة؟، هل أتوا بهم من الشارع؟، أين الأمهات اللاتي تعبن في هؤلاء الأبناء، هذا إهمال جسيم من تلك الأمهات قبل أي شيء.
وشاهدنا بدء الدراسة في الجامعات بسهولة ويسر وانتظام من جانب الطلاب وأجهزة الأمن ووسائل حديثة لتأمين الجامعات والطلاب، فكيف مع كل هذا التأمين وكل تلك الاجراءات المشددة يدخل عنصر من جماعات الإخوان الإرهابية، ومعه شماريخ وما إلي ذلك؟ كيف دخل؟ كيف نجح في تخطي أجهزة الامن والبوابات الإلكترونية؟، لماذا لم تشاهد أجهزة الأمن هذه العناصر الدسيسة التي تريد أن تفسد فرحتنا بالأمن والأمان والاستقرار في مصر.
أقول للمخؤبين..انظروا إلى الامام انظروا لمستقبلكم وابدأوا مرحلة جديدة في حياتكم وطهروا أنفسكم وتعلموا حتى تنفعوا بلدنا الحبيب مصر ....ابنوا مستقبلكم ومستقبل بلادكم بالتي هي أحسن بدلاً من أن تندموا وتبكوا دمًا لا دموعًا على كل دقيقة أضعتوها من عمركم في التخريب والتدمير.