وزيرة التضامن ... العودة لزمن بطرس غالى!
وحتى يتهربوا من ذلك حولوا مكافآت الأرباح إلى حساباتهم الشخصية بالبنوك .. هؤلاء مازالوا يعملون حتى الآن دون توقف .. بل ازدادوا من سرعة الحصول على هذه الأموال.. بعد أن أصبحوا بلا أى رقابة أوحتى سؤال!! ووزيرة التضامن .. فى حكومة الثورة تعلم ذلك تماماً.. بل وتبارك هذا .. عندما تسألها تقول لك «النيابة تحقق فى ذلك»!! وما يجعلك تنسى تماماً كل ما قام به الشعب المصرى وتعود لزمن بطرس غالى .. إن وزيرة التضامن قامت بمد الخدمة لأشهر من اعتدوا على أموال الأرامل والأيتام وأصحاب المعاشات مرتين متتاليتين ولم يشفع لديها صراخ أصحاب هذه الأموال!!
نعلم تماما أن الوزيرة منحت الدستور خاصة المادة 17 والمادة 27 إجازة مفتوحة حتى لا يعوق الدستور ما تفعله وترتكبه وزيرة التضامن .. إنها لا تعى .. لا تراعى ما يحدث للوطن .. بل تعتبر ذلك حماية لها.. وتستغل كل الأحداث السياسية بالبلاد كى تخفى وتختفى خلفها.. تعتبر الوزيرة أن كل من يعارض سياستها ويكشف الفساد المستوطن داخل أموال التأمينات .. هو غير متعامل وغير متفاهم ويعوق العمل .. هذه الكلمات لم يستطع بطرس غالى نفسه أن يقذفها بنا!! تعلن الوزيرة دائماً أن أموال التأمينات الرسمية تقدر بـ 585 ملياراً .. ثم تتوقف عن الحديث .. عندما تسألها أين هذه الأموال ترد إليك بقوة .. «إنها آمنة».. هذه الكلمة نسمعها من كل الحكومات السابقة لم تتغير .. لكن التفاصيل مرعبة ومفزعة أن نصف هذه الأموال بلا فوائد على الإطلاق منذ سنوات .. لا تستطيع الوزيرة أن تعلن حتى همساً عن تفاصيل 162 ملياراً محنطة بمقابر الخزانة العامة .. قامت وزيرة التضامن بمواجهة كل من يتحدث عن هذه الأموال المخفية .. بل استعملت سيف المعز .. وذهبه! أغدقت الوزيرة الأموال هبات ومنح وعطايا تحت مسميات مختلفة لكل من صمتوا على جريمة العصر .. وأشهرت سيف المعز فى وجه كل من تجرأ على كل من يقول لها .. لا! لا تعلم وزيرة التضامن أن سيف المعز ليس هو سيفه .. بل سيف من وهم لا يمكن أن يزعج أى شريف!! تستغل الوزيرة غياب برلمان يحاسبها .. أو حتى أجهزة تراقبها .. وتستغل الإعلام فى الحديث عن أطفال الشوارع .. وتنسى تماماً الرجال أصحاب الأموال أى أنها تحاول أن تخفى بكل الطرق أنين الضحايا، حيث تسببت سياسة هذه الوزيرة فى تجويع الملايين من أصحاب الأموال.. إن زمن بطرس غالى قد عاد من جديد .. أكثر قوة وشراسة بذات الرجال والسياسات.. وكأن ثورات الشعب المصرى قد ذهبت كما ذهبت أموالهم أدراج الرياح .. من يسأل هذه الوزيرة .. بل من يحاسبها .. هل هناك من يوقف ما تفعله من رفع درجة الاحتقان والغضب الذى يسود الملايين الآن؟!