رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشييع الطفل السوري إيلان إلى مثواه الأخير

جريدة الدستور

شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الطفل الغريق أيلان شنو وشقيقه ووالدته اليوم الجمعة (الرابع من سبتمبر 2015) في مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر صحفي في المدينة لوكالة فرانس برس.
وقال الصحفي الكردي مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع فرانس برس "تم تشييع الطفل أيلان شنو وشقيقه ووالدته اليوم في كوباني حيث دفن في حضور والده عبدالله وبمشاركة مئات الأشخاص. خيم حزن شديد، وكان الجميع يبكون".
وأضاف قائلا: "كوباني اعتبرتهم شهداء، ودفنوا في مقابر الشهداء".
ونقل عبدي عن الوالد قوله خلال المأتم إن أفراد عائلته "ضحايا من قتلى كثيرين في سوريا. آمل أن يتم إيجاد حل للأزمة السورية". وأضاف قائلا: "لا أحمل أحدا مسؤولية ما حصل. إنها مسؤوليتي وحدي. وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي".
ونزحت عائلة عبدالله شنو مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هربا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا. وأثارت صورة جثة الطفل أيلان البالغ الثالثة من العمر ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم، بعدنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية.
وكان بين مجموعة من المهاجرين السورين الذين غرقوا، عندما انقلب بهم زورق يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية. وكان بين القتلى شقيق ألان غالب (خمس سنوات) ووالدته ريحانة (28 عاما). وقال عبدي إن الوالد بدا منهارا. وأضاف "قلت له إن العالم كله متضامن معك، فقال: ماذا ينفعني العالم؟ لقد دفعت الغالي".