رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نشطاء عن الطفل السوري الغريق: لو هذا ثمن الحرية فلتحيا العبودية

جريدة الدستور

فجَّرت حادثة الطفل السوري الغريق "إيلان كردي"، موجة غضب عارمة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، ولاقت صوره رواجا كبيرا على "السوشيال ميديا"، وتفنن الرسامون في الإبداع بتصوير الطفل السوري على أنه ملاك بأجنحة.

وقال أحد النشطاء على "فيسبوك"، يدعى محمد أيمن: "لما بشار بيقول إنه قاعد عشان يحافظ على السوريين، والجيش الحر بيقول إن هدفه تحرير السوريين، وداعش بيقول إنه بيدافع عن السوريين، أومال السوريين بيهربوا من مين؟".

وأضاف آخر : "الطفل السوري خرج من داره دون أن يعرف السبب، ومات من قبل أن يجرّب الحياة".

ومن جهة أخرى، وجه اللاعب محمد صلاح، المحترف في صفوف نادي روما الإيطالي، رسالة إلى الطفل السوري "إيلان"، قال فيها: "في زمان لم تعد الكلمات فيه تستطيع التعبير عن حزن المشاعر، أقول لك يا صديقي الصغير نوما هادئا وراحة أبدية".

ووجه فنانون أيضا عبر حسابهم على فيسبوك" رسائل للطفل السوري، ومنهم الممثل العالمي خالد النبوى، قال: "إذا لم نتوقف نحن عن البكاء، وإذا لم نبدأ العمل سيكون مصيرنا جميعا نفس مصير هذا البريء، وساعتها لن يبكي علينا أحد".

ونشر الفنان أحمد السقا، تغريدة ناعيا الطفل السوري، وأضاف: "صورة تهتز لها القلوب، وتغلق بها كل مطامع الدنيا، طفل سوري غريق على شواطئ إيجة في محاولة للهروب مع أسرته، هنا يموت الكلام ويقف اللسان".

وأعربت الفنانة السورية أصالة نصري عن حزنها لما يحدث لبلادها، واستيائها الشديد لما حدث للطفل السوري "إيلان كردي"، ونشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، صورة للطفل السوري الغريق "إيلان كردي".

وعلقت أصالة على الصورة، قائلة: "ياالله، لو هاد تمن الحرية فلتحيا العبودية، وبيكفينا ذُل وقهر وغصة، ياحرام على إنسانيتنا اللي انتحرت بالمجموعات، وصار السوري إذا شب منبوذ وماحدا من أهله بيفتحله بيته، وأمه عقابها متله لأنها جابته، وأبوه مصيره الحسرة، وأكبر أمنياته يلاقوله مكان لما يموت، وأطفالنا بكل مطرح عّم بيموتوا، وكل واحد بطريقته وبواب بوشهم بتتسكر وبنتعاطف وبنرجع ننسى".

وكان الطفل السوري "إيلان كردي" واحدا من 16 لاجئا غرقوا قبالة السواحل التركية، بينهم خمسة أطفال وامرأة، لم تثنهم المخاطر عن خوض البحر أملا في الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية، هربًا من الحرب الجارية في سوريا.