رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أسرار وراء زيارة "السيسي" لإندونيسيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يأتي اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي، دولة إندونيسيا لزيارتها في ختام جولة أسيوية بدأها بزيارة الصين وسنغافورة، بعد مرور 32 عاما من انقطاع الزيارات، حيث تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري منذ عام 1983، لعدة اعتبارات.

وقال دبلوماسيون، إن زيارة الرئيس إلي إندونيسيا في غاية الأهمية، لإحياء العلاقات الثنائية معها، فضلا عن الاستفادة من تجربتها في التعامل مع الجماعات الإسلامية، وتوطيد أطر التعاون في المجال الاقتصادي.

ذكر السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن اختيار السيسي لإندونيسيا جاء لعدة اعتبارات، كونها أكبر بلد إسلامي من حيث تعداد السكان في العالم، وظهر بها في التسعينات بعض العناصر الإسلامية المتطرفة، إلا أنها تمكنت من استيعابها، حيث يمكن لمصر الاستفادة من هذه التجربة.

وقال إن إندونيسيا عضو في منظمة التعاون الإسلامي مع مصر، وهناك تعاون بين البلدين سواء من ناحية القضايا الإسلامية مثل القدس وفلسطين، ومعالجة الإسلاموفوبيا في أوروبا، فلديها رجال دين لديهم القدرة على التواصل مع الغرب؛ لإجادتهم اللغة الإنجليزية، كما أنهم ليس لهم علاقة حتى الآن مع إسرائيل، ومن الأعضاء المؤسسين لحركة عدم الانحياز.

وأضاف أن إندونيسيا لهم عدد كبير من المبعوثين في الأزهر الشريف، فضلا عن السياحة الدينية، فهم يقصدون زيارة المناطق الدينية في مصر القديمة، مشيرا إلى العلاقات التجارية والطفرة التي حقتها إندونيسيا خلال العقود الثلاثة الماضية، في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فكان من المهم زيارتها وتبادل الخبرات معها.

وأكد أن هذه الزيارات تعطى دفعة لتنشيط العلاقات، وإعطاء إيحاء للدولة بأن هناك اهتمام مشترك، فضلا على أن إندونيسيا قريبة من سنغافورة والصين، واستغل الرئيس ذلك اختصارا للوقت، خاصة وأن ظروف إندونيسيا شبيهة بالظروف المصرية.

ورأى السفير أحمد القويسني، سفير مصر الأسبق في إندونيسيا، أن الزيارة مهمة للغاية علي المستوى الثنائي، فإندونيسيا دولة كبيرة وشريك تجارى وهناك أفاق كبيرة لتوطيد العلاقات بين البلدين، فهي دول من دول الجيبوتي، بالتالي عندها قدرات اقتصادية كبيرة جدا ولها أهميتها كونها أكبر دولة في تجمع الآسيان، ومن الأهمية أن تكون مصر في حوار مع هذه المجموعة، وحثهم على الاستثمار في قناة السويس.

وأوضح أنه من الأهمية أن تكون مصر بوابة دول أسيا للدخول والاستثمار في أفريقيا، مطالبا بتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة من قبل مع إندونيسيا وتنفيذ مشروع تصنيع "ورد النيل" الموقع معها، ودعم علاقات التعاون بين مراكز الأبحاث والجامعات في البلدين، وإقامة مشروعات مشتركة في منطقة قناة السويس، وإنشاء معامل تكرير وتعبئة زيت النخيل، حيث تعد مصر أكبر مستورد لزيت النخيل من إندونيسيا.

وشدد على أهمية الدخول في تصنيع مشترك معها، والاستفادة من تجربتها في تصنيع الملابس الجاهزة والأثاث والبتروكيماويات، والاستفادة من تجربة الشركات الصغيرة والمتوسطة.