رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. عمَّة الطفل السوري الغريق تكشف آخر ما قالته والدته قبل السفر

جريدة الدستور

كشفت "تيما كردي" عمَّة الطفل السوري الغريق، إيلان كردي، أن والدة الطفلين- اللذين لقيا حتفهما غرقًا في البحر-، كانت لا تريد الذهاب إلى جزيرة "كوس"، كما أنها لا تجيد السباحة.

وأضافت "تيما كردي"، شقيقة الأب الملكوم، عبدالله كردي، إن أخيها وزوجته ريحان، لم يباشرا هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، إلا بعد أن تم رفض محاولاتهم للسفر إلى كندا، حسبما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأعلنت تيما- في مؤتمر صحفي- أن والدة إيلان اتصلت بها لتعرب عن خوفها من هذه الرحلة، حيث قالت لها: "أنا خائفة جدًا من الماء، لا أعرف السباحة، إذا حدث شيء ما.. أنا لا أريد الذهاب".

وأشارت "تيما" إلى أن ريحان قررت الذهاب بعد ذلك من أجل طفليها، حيث إنهم لم يروا حياة طيبة على الإطلاق.

وأضافت أنها تتوسل لشقيقها حتى لا يعود إلى كوباني -البلد التي مزقتها الحرب- لدفن زوجته وطفليه، مشيرة إلى أنها خائفة عليه جدًا.

وتابعت أنه رفض بشكل قاطع، وأنها قلقة حقًا بشأن سلامته في الوقت الراهن، خاصة بعد ما حدث والعالم كله يراقب، أريد أن يكون آمنًا.

وأوضحت أنها عندما تحدثت معه، قال لها: "تركيا ليست بلدنا، هم ولدوا في كوباني، وهي المكان الذي أريد أن أذهب إليه"، مضيفًا أنه يريد أن يمكث بجوار قبورهم وإعطائهم بعض الطعام والماء.

ونقلت "تيما" كلمات شقيقها عندما علم ما أثارته صورة طفله الغريق على مستوى العالم، حيث قال: "لا بأس، إذا كان يجب أن يحدث هذا لأطفالي وزوجتي، حتى يستيقظ العالم، فلا بأس، إذا كان هذا مكتوب لكي يحدث، فمن المفترض أن يحدث".

وكان "كردي"، قد قال في وقت سابق، إنه لا يريد أي شيء في العالم، غير أن يُدفن بجوار زوجته وأطفاله".

يذكر أن صورة جثة الطفل البالغ 3 أعوام، ممددًا على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا، أثارت مشاعر العالم، عقب انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية.