رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليس من بيننا!!



تتصدر الانتخابات 
البرلمانية، التحالفات، الانشقاقات، الصراعات المشهد السياسى الآن فى مصر!! وأرى الجميع يتحدث باسم الشعب، باسم الديمقراطية، باسم القوى الثورية، باسم استقرار مصر، باسم الوطنية!! لكن .... هل التصريحات من القلب، من الخوف على مصر، للمصلحة العامة؟ ... ربنا رب قلوب وهو الأعلم بالنوايا ..

لكن المقدمات الطيبة والوطنية المخلصة تؤدى إلى نتائج وطنية شريفة ...والمصلحة الشخصية تؤدى الى زيادة أرصدة البنوك وليس فى خزينة الدولة!! «لا يستطيع أى قائد أوقيادة أن تنجح إلا بشرط واحد وهو اليقين من إرادة الشعب» صدقت يا سادات... لننجح كشعب.. علينا الآن مراجعة مواقف وآراء القوى السياسية والمرشحين لكشف القبيح، الخائن والعميل، مزدوجى العمالة، المبتز، المنافق منهم لاختيار أهم وأخطر مجلس نواب فى تاريخ مصر فهو «مجلس حرب» لأننا فى حالة حرب الوجود!!.

علينا أن نعلم أنه إذا ما اتحد العملاء والخونة وأصحاب المصالح.. على الشرفاء والوطنيين أن يتحدوا ضدهم للحفاظ على وحدة الوطن وانتزاعه من بين براثن الإرهاب والعملاء والفساد والوهن . فبعد أن كنا أمة فاتحة للأمم أصبحنا الآن أمة مفتوحة من الجميع !!! علينا أن لا « نلعب الطاولة فى مواجهة عدو يلعب الشطرنج» صدقت يا أسامة أنور عكاشة!! علينا أن نطرد من بيننا كل من ليس مصرياً وطنياً مخلصاً شريفاً لأنه ليس من بيننا!!

ليس من بيننا ... من جلب العار لوطنه ولأهله، من قد شرفه ويفكر فى نفسه وفى أرصدته فى البنوك دون مصلحة الوطن فصار خادماً وعبداً للمال فأصبح صفراً فى تاريخ الوطن وفى نظر وذاكرة الشرفاء!!

ليس من بيننا.. من تنمو أجسادهم وتصغر عقولهم !! ليس من بيننا ... الحرباء، المتلون، الغشاش، المخادع، متغير المواقف والألوان فنجده على كل الموائد ومع كل المتناقضات ولا يفكر إلا فى خداع الجميع ففقد هويته!! ليس من بيننا ... الكذاب الذى لا يعرف لسانه كلمة الحق ولا يعرف قلبه الإيمان والصدق!! ليس من بيننا .. الخائف، الضعيف، المتردد ولم ينجح بعد فى هزيمة خوفه ...لأن الخوف لا يصنع الحرية ... والضعيف لا يعرف الكرامة .. والمتردد لن تقوى أيده المرتعشة على البناء !

ليس من بيننا ... عبده مشتاق ... أبو العريف ... الفهلوى ... النصاب .. المرتزق ... المتملق!! ليس من بيننا ...الكسول، من لا يستطيع تغيير حاضره، مستقبله، سلبيته، جهله، فكره، كسله ليشارك فى مرحلة البناء!!. ليس من بيننا ... اليائس، المتشائم، فنحن لا نمتلك الفرح دائماً وطوال الوقت فلابد أن تأتى علينا لحظات الحزن، الفشل ولكن لا نستسلم له لأن الفشل ما هو إلا تجارب تسبق النجاح!! ولا نمتلك الفرح كله لوحدنا فلابد من تقسيمه وتوزيعه على البشر فلولا وجود العسر ما كان لليسر معنى ولولا وجود الظلام لما كان للنور معنى!!

والآن .. عليك أن تعرف نفسك وتحدد موقفك.. أنت معنا ومع كل المصريين أم أنت معهم وليس من بيننا؟ ... موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.