"القبس" الكويتية: جولة السيسي على عمالقة آسيا.. مصر تتجه شرقًا

اهتمت الصحف الكويتية بمتابعة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لعدد من الدول الآسيوية، والتى بدأها بزيارة روسيا ثم سنغافورة، والآن في الصين، ويختتمها بزيارة لإندونسيا.

وعن زيارة الرئيس لدول آسيا، نشرت صحيفة القبس الكويتية، في عددها الصادر صباح اليوم، الخميس، تقريرا إخباريا موسعا عن الزيارة، للكاتب الصحفي المصري محمود حربي تحت عنوان "مصر تتجه شرقًا" حيث ذكر أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دول شرق آسيا تشكل نقطة تحرك مهمة في سياسة مصر الخارجية التي اهملت العلاقات «المصرية - الآسيوية» لفترات طويلة.

وأشار حربي الى أنه خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي تميزت علاقات مصر مع دول المجموعة الآسيوية والتي ارتكزت على كتلة عدم الانحياز وفي مقدمتها الهند واندونيسيا، كما كانت العلاقات متميزة مع الصين، والاتحاد السوفيتي.

وقال إن الزيارة الحالية للرئيس السيسي بدأت بروسيا بهدف ترسيخ التعاون العسكري والاقتصادي ومناقشة القضايا الشائكة في المنطقة، حيث تعتبر روسياً لاعبًا أساسيًا فيها، مثل الملف السوري، الذي يشهد تقارباً في وجهات النظر بين البلدين.

وأضاف حربي أن الزيارة تهدف أيضا إلى جذب الاستثمارات الروسية في مشاريع إقليم قناة السويس والتي تحظى باهتمام كبير من الجانب المصري، بالإضافة إلى فتح الملف السوري خاصة في مجال التعامل المباشر مع المعارضة السورية، وضرورة الفصل بين المعارضة الحقيقية والجماعات المسلحة، خاصة مع توجه عدد من القيادات العربية والخليجية الفاعلة لموسكو في التوقيت نفسه، وهناك أحاديث عن مبادرة عربية لحل الأزمة تقوم فيها سلطنة عُمان بدور رئيسي.

كما استعرض التقرير، نتائج زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة والتي اختتمت الإثنين.. وقال: "إنها تركزت على الجانب الاقتصادي وترسيخ نموذج تعددي في العلاقات الخارجية والاستفادة من خبرة سنغافورة الكبيرة في مجال الموانئ واللوجستيات للاستفادة منها في تطوير العمل في الموانئ المصرية، وكذا خبرتها العالمية في تطوير التعليم بشكل عام، وكذلك نقل تجربة البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني التي حققت فيها سنغافورة مواقع متقدمة عالمياً.

ولفت التقرير إلى أن زيارة الرئيس السيسي للصين -حيث يحضر اليوم احتفالات الذكرى السبعين لعيد النصر الصيني في الحرب العالمية الثانية، وهي الثانية خلال 9 أشهر- يتوقع خلالها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في عدة مجالات بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الصينية في مشاريع إقليم قناة السويس.

كما أشار التقرير إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى أندونيسيا تهدف إلى الاستفادة من تطور الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى محاولة جذب استثمارات ضخمة في مجال اللوجستيات الخاصة لقناة السويس وفتح استثمارات في مجالات الإلكترونيات.

واختتم التقرير، قائلا: "إن الجولة التي يقوم بها حاليا الرئيس السيسي يتطلع المصريون إلى نتائجها الاقتصادية في مختلف المجالات، فهل تحصد مصر ثمارها؟.. هذا ما تجيب عنه المشاريع المشتركة المقبلة".