انتقادات لزعماء حزب العمال بعد وصف مقتل بن لادن بـ"المأساة"

وقال كوربين المرشح اليساري الأقرب لزعامة حزب العمال -خلال لقاء له على تليفزيون إيراني في عام 2001- "لم تكن هناك أي محاولة على الإطلاق لإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.. كانت هذه محاولة اغتيال، ومأساة أخرى، مبنية على مأساة".

وطاردت القوات الأمريكية وقتلت بن لادن في مخبأه في باكستان، بعد عشر سنوات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي قتل فيها نحو 3000 شخص في الولايات المتحدة.. فيما كان كوربين رئيسا لتحالف "أوقفوا الحرب"، الذي تم تشكيله لمعارضة الغزو الأمريكي لأفغانستان ردا على هجمات سبتمبر 2001.

وبعد دعوته للمشاركة في ندوة إيرانية بعد أسابيع من مقتل بن لادن، أكد كوربين أنه لا يوافق على قرار الإعدام، وشجب الاحتفالات التي تلت قتل بن لادن، قائلا "أعتقد أنه يحب محاكمة الجميع".

من جهته، قال زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار "تيم فارون"، إن كوربين كان مخطئا تماما فيما قاله، بينما أوضح كيفان جونز، المتحدث الدفاعي لحزب العمال "هذا يظهر فقط كيف أنه يفتقد مجاراة مع ما يراه معظم الناس".

وقال النائب المحافظ نظيم زهاوي "كان أسامة بن لادن إرهابيا يريد أي إنسان عاقل في العالم أن يراه إما مقتولا أو معتقلا، وصف كورين لعملية قتله (بالمأساة) ومقارنتها بما حدث في سبتمبر 2001 أمر مخيف"، فيما علق المتحدث باسم جريمي كوربين على ذلك، بالتأكيد على أنه "يعارض تماما القاعدة وما كل ما تمثله".

ويعد جريمي كوربين هو المرشح الأوفر حظا للفوز بزعامة حزب العمال، والتي ستعلن عن نتيجتها في 12 سبتمبر المقبل.