وزير الطاقة الإسرائيلي: اكتشاف حقل الشروق "قرصة ودن" لـ"تل أبيب"

أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تسعى جاهدة الآن للمضي قدمًا للتصويت بأقصى سرعة على مشروع القانون المثير للجدل حول عمليات التنقيب قبالة السواحل الإسرائيلية، وذلك بعد اكتشاف شركة "ايني" الإيطالية لأكبر حقل غاز طبيعي في مصر بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أنه بعد هذا الكشف الكبير في مصر، نتوقع أن يتم التصويت على هذا الاتفاق المثير للجدل، يوم الأربعاء القادم، مضيفًا أنه سيتم تقديم الإتفاق للتصويت عليه بعد غد، الأربعاء، أثناء اجتماع الكنيست لعقد جلسة صيفية خاصة لتقديم القراءة الأولى لميزانية عامين.

وقال شتاينتس، إن العثور على أكبر حقل للغاز الطبيعي في مصر -والذي يعد أكبر من حقل ليفياثان الإسرائيلي بـ40%- دعوة لاستيقاظ اسرائيل للإسراع في مشروع التنقيب، مشيرًا إلى ضرورة وضع اللمسات الأخيرة على هذا القانون الكثير للجدل.

وأشار شتاينتس، إلى أن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في مصر، يعد تذكير مؤلم لإسرائيل، التي تسير بخطوات بطيئة للغاية في مشروع التنقيب؛ حيث لم تصل للموافقة النهائية على خارطة طريق الغاز، لذا سنجد العالم يتغير من حولنا فجأة، فينهار ويتداعى الكيان الإسرائيلي.

يذكر أن عملية التصويت هي الحاجز القانوني الأخير قبل أن تجعل الشراكة بين شركتي "نوبل إنرجي" الأمريكية و"مجموعة ديليك" الإسرائيلية المطورين الوحيدين لاحتياطات الغاز في حقلي الغاز الطبيعي "تامار" و"ليفياتان" قبالة سواحل حيفا.

وكانت شركة "ايني" أعلنت -في بيان صحفي لها- عن كشف جديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تعادل نحو 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، وبذلك يصبح الكشف الغازي أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.

وأضاف البيان أن الكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 مترا ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك نحو 630 مترا.