رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيها حاجة حلوة


لا يستطيع أحد إنكار ما حققه الرئيس السيسى خلال عامه الأول فى الحكم، فقد بذل مجهوداً كبيراً داخلياً وخارجياً حتى تستعيد مصر مكانتها الدولية وكان ملف السياسة الخارجية يمثل تحدياً كبيراً نجح فيه الرئيس بامتياز وجعل العالم يؤمن بأن ثورة 30 يونيه كانت ضرورية لإنقاذ مصر والمنطقة من خطر الإرهاب الأسود، الرئيس اليوم فى جولة بدول شرق آسيا بعد زيارته الناجحة إلى روسيا وهى دول لم تعتد طائرة الرئاسة المصرية الهبوط فى مطاراتها، السياسية الخارجية المصرية انطلقت وفى كل الاتجاهات أساسها التوازن فى العلاقات والمصالح المشتركة مع كل دول العالم بعد أن كانت أسيرة فى البيت الأبيض.

وهذا بالطبع يحسب للرئيس السيسى ومعه وزير خارجية محترم، هذا على المستوى الخارجى أما داخلياً ورغم أن هناك الكثير من السلبيات والتى ننتقدها أسبوعياً فى هذا المكان ولكن هناك أيضاً إيجابيات تستحق الإشادة حتى نعظمها ومنها حفر قناة السويس الجديدة فى عام والتى تؤكد أن المصريين حينما يريدون يفعلون، والمشروعات التى ستقام فى منطقة القناة، ومنظومة التموين تحقق فيها إنجازات كثيرة شعر بها المواطن فى كل أرجاء المحروسة، ملف الأمن رغم بعض العمليات الإرهابية من حين لآخر إلا أن الإحساس والشعور بالأمن والأمان واصل لكل مواطن والحياة عادت كما كانت 24 ساعة فى اليوم بعد أن كنا نغلق علينا أبوابنا قبل صلاة العشاء، والإرهاب لم ولن يعطل التنمية.

مجال البناء والمقالات يشهد حركة كبيرة بعد أربع سنوات عجاف، انطلاقة كبيرة تشهدها الطرق المصرية سواء القديمة من خلال صيانتها ورفع كفاءتها، أو الطرق الجديدة آلاف الكيلو مترات تُنشأ حالياً، فعلى سبيل المثال لا الحصر طريق جبل الجلالة الذى يربط بين السويس والبحر الأحمر عن طريق العين السخنة الزعفرانة وهو ملحمة بطولية تشق الجبل لخدمة التنمية الصناعية والسياحية والمحاجر والتدين، طريق وادى النطرون العلمين وطريق الشط عيون موسى والذى يصل إلى شرم الشيخ وطريق بورسعيد القاهرة وطريق جهينة فوكة والذى يربط بين القاهرة ومطروح مباشرة كل هذه طرق عملاقة وغيرها يتم إنشاؤها فى وقت واحد وفى زمن قياسى بالمواصفات العالمية تنفق عليها الدولة عشرات المليارات لفتح شرايين جديدة للتنمية تحقق التقدم الاقتصادى المنشود والقضاء على مشاكل الفقر والبطالة والإسكان.

ثم إنشاء مجتمعات جديدة تسهم فى الخروج من الوادى الضيق وإعادة توزيع السكان على 95% الصحراء، كذلك المثلث الذهبى والمليون فدان وتنمية الساحل الشمالى الغربى هذا بالإضافة إلى استقرار الجامعات وانتظام العملية التعليمية وما تحقق فى مجالات الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء، والقضاء عل مشاكل البنزين والسولار والبوتاجاز وانقطاع الكهرباء، كل هذه إنجازات تحققت وكلمة السر فى معظمها هى القوات المسلحة، وهذا هو التحدى الحقيقى الذى يواجه رئيس الجمهورية فى القضاء على فساد الجهاز الإدارى واختيار الأكفاء لتولى المسئولية حتى تنهض كل مؤسسات الدولة وتعمل بنفس روح وإخلاص وانضباط الجيش، لو نجح الرئيس فى ذلك سيتغير وجه الحياة فى مصر خلال شهور وليس سنين، الرئيس قادر ومصر تستطيع.

مذيع ومدير عام بالإذاعة المصرية