رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد احتلال مصر رقم 9 عالميا في الإصابة بالسكر..

خبراء: "ديجلوديك" أنسولين جديد يمتد مفعوله لـ42 ساعة

جريدة الدستور

أكد الدكتور عباس عرابى أستاذ السكر بجامعة الزقازيق، أن مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر منه 15.6% من إجمالي عدد البالغين، وهو ما جعلها تشغل المرتبة  التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره.

وأشار الدكتور على عبد الرحيم رئيس المؤتمر وأستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، بأن وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلى أكثر من 7.5 مليون مصاب وضع على عاتق الأطباء مسئولية كبيرة، لذلك يقوم المؤتمر بتقديم أحدث الأبحاث والمستجدات العالمية في علاج  مرض السكر.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى العربي السادس "ADF"، وهو من أكبر المحافل الطبية في مجال مرض السكر، لمناقشة أحدث الأدوية الجديدة والأكثر فاعلية بهدف تعزيز فرص العلاج من مرض السكر.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 1000 طبيب متخصص نظرا لأهمية الملتقى الذي يعد حدثا رائدا في مجال الأبحاث الطبية الخاصة بمرض السكري للأطباء ولشركات الأدوية على حد سواء، حيث يتيح لهم الملتقى تقديم أحدث الأبحاث والمنتجات والدراسات ومنقاشتها والتواصل بشأنها لتكون فاعلة ومستخدمة في جميع أنحاء العالم.

كما كشف الملتقى العربي عن انتصار علمي جديد أمكن تحقيقه بظهور "ليراجلوتيد"  وهو علاج جديد لمرض السكر من النوع الثاني يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة بفضل التكنولوجيا الهندسة الجينية المستخدمة في تصنيعه، كما يجنب نوبات الدوخة والإغماء.

كما أن العلاج الجديد المحفز للإنسولين "ليراجلوتيد" يعمل على إبطاء حركة المعدة، وزيادة الإحساس بالشبع، مما يترتب عليه خفض الوزن خاصة في الدهون الضارة الموجودة بالبطن، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض ما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة.

وأشارت الدراسات البحثية التي عرضت بالمؤتمر إلى أن العلاج الجديد يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الأجسام المضادة وبالتالي الاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم، فيما وصف بأنه ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد في طابور الأدوية لأنه يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 387 مليون شخص في العالم، من بينهم 7.5  مليون شخص مصاب في مصر.

كما عرض الملتقى الجيل الثاني من الأنسولين لعلاج السكر من النوع الأول والنوع الثاني "ديجلوديك"  حيث يمتد مفعوله لمدة ٤٢ ساعة، فيعمل على ضبط مستوى السكر أثناء النوم وفترات ما قبل الوجبات.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان رشدى أستاذ السكر والغدد الصماء بالقصر العيني، أن علاج السكر الجديد يعد واحدًا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، ما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الإحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر في الدم. 

وأضافت أن أهم ميزة للعلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح ما بين ٥ إلى ٧ كيلو جرام خلال فترة تتراوح ما بين ٤ إلى ٦ أشهر ليصبح وسيلة فعالة في تخفيض الوزن، ما دفع هيئة الغذاء للموافقة المبدئية بأغلبية ١٤ عضوا في مقابل واحد على السماح بتسجيله كعقار لخفض الوزن، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية بالجسم، مؤكدة أن ذلك يعد عاملاً هامًا في علاج مرضى السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلبهم من السمنة.

كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة من خلال مجموعة من الآليات التي تقلل الشعور بالجوع مما يساعد المريض على تناول كميات أقل من الطعام، مما يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويأتي ذلك فيما تؤدي غالبية أدوية السكر إلى زيادة الوزن.

يذكر أن الملتقى ركز هذا العام على طرق العناية بمرضى السكر والحد من المضاعفات المصاحبة له؛ حيث إنه يعد حدثاً طبياً رئيسياً لكل العاملين بمجال الطب، نظرا لأن حوالي 387 مليون شخص في العالم يعانون من السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بهذا المرض عام 2035 إلى 592 مليون شخص، كما تؤكد الأبحاث والدراسات أن معدل الإصابة بمرض السكر مرتفع بصورة كبيرة بسبب أساليب الحياة غير الصحية والممارسات الغذائية الخاطئة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، ما يعرضهم لمشاكل صحية كبيرة.