الجغرافيا والتاريخ والمناخ وعدد السكان

هى العناصر الأساسية التى تحدد قوة ومدى تأثير ونفوذ الدول على الخارطة العالمية تلك حقائق مرسومة عبر التاريخ القريب والبعيد بعيدا عن القوة العسكرية أو الاقتصادية أو الادارية ولتلك العناصر الاربعة كانت مصر ولاتزال وستظل قلب الشرق الأوسط القديم أو الجديد والا فلماذا يطلق الغرب على مصر الجائزة الكبرى ولماذا كل تلك المؤامرات التى تحاك ضد مصر من قوى عديدة عبر الأزمان من كل صنف ولون ..

لاتوجد دولة واحدة فى الشرق الاوسط تعرضت عبر التاريخ لتنوع الاحتلال الأجنبى مثل ماتعرضت لة مصرمنذ عهود الفراعنة ويرجع ذلك الى موقعها الجغرافى المذهل وتاريخها الممتدعبر سبعة الاف عام والقوة البشرية المتمثلة فى عدد السكان وطبيعة وتركيبة المواطن المصرى والمناخ حار جاف صيفا دفيئ ممطر شتاءا وليس لبراعة حاكمها أو حنكتة أو حكمتة فحاكم مصر كان يستمد ومازال وسيظل قوتة وتأثيرة من مصر ذاتها وماحباها الله من تلك العناصر الاربعة والتى تشكل على الرغم من اختلاف الظروف وتبدل مواقع القوى الدولية القوة الاساسية لمصر لأنها فى قلب العالم وتلك قوة استراتيجية يعرف العالم أجمع انه فى أمس الحاجة اليها وفى ذات الوقت يخافها ويرهبها ..

على الرغم من الادوار التى تحاول البعض من الدول المتواجدة فى المنطقة من خطف الابصار او سرقة الكاميرا او الظهور بمظهر الكاوبوى الأمريكى فانها محاولات كانت ولاتزال وقتية سرعان ماتخبو وماطار طير وارتفع الا كما طار وقع هكذا يسطر التاريخ لقرون خلت القريب منها والبعيد حتى كل من احتل مصر ذاب فيها ولم تذب مصر فيه وتلك هى قوة مصر وعراقتها وجبروتها أيضا التى لاتقهر ..

واذا اضفنا الى ذلك القوة العسكرية والاقتصادية والادارية والتى يبذل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى جهودا حثيثة لتطويرها وتنميتها لأكتملت الصورة تماما ولتحولت مصر خلال عشرة أعوام مقبلة الى دولة عظمى يشار اليها بالبنان وينعم شعبها بالرخاء والرفاهية والأمن والامان ...