"المانش" يتحول لـ"صداع مزمن" في رأس بريطانيا

شهدت الأسابيع الأخيرة، ارتفاع لهجة الغضب بين فرنسا وإنجلترا، بعد ارتفاع عدد المهاجرين الذين عبروا نفق بحر المانش الرابط بين البلدين، بطريقة غير قانونية.
وأفاد موقع "مترونيوز" الفرنسي، أن قوات الأمن الإنجليزية، أحبطت محاولة أكثر من 1700 مهاجر الدخول للبلاد قادمين من الجانب الفرنسي، خلال الـ24 ساعة السابقة.
وعلى صعيد متصل، هدد كزافييه برتران، أحد السياسيين الفرنسيين، بالطعن في معاهدة توكيه، التي تنص على ضوابط الهجرة بين باريس ولندن، قبل مغادرة بلد إلى أخرى، مشيرا إلى أن إنجلترا لم تتقاسم مع فرنسا تدفق المهاجرين القادمين من البحر المتوسط.
وأوضح السياسي الفرنسي، أن هذا الخلل يرجع إلى حرص بريطانيا المستمر على تمويل الضوابط والأمن على الحدود، تاركة فرنسا بمفردها مهمة مراقبة المناطق المحيطة لمراقبة منطقة نفق بحر المانش.
وأوضح التقرير أن تزايد رغبة المهاجرين في الذهاب لإنجلترا يرجع إلى ارتفاع فرص الحصول على عمل دون الحاجة لوثائق هوية، وخاصة أن معدل البطالة في إنجلترا يصل إلى 5.6%، فيما يصل في فرنسا إلى 10%.
ومن جانبه، اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن تدفق المهاجرين على إنجلترا يرجع إلى أن الحصول على عمل بلندن يتطلب وثائق هوية من صاحب العمل فقط، مما يتيح لهم العمل بشكل غير قانوني.

وكان كاميرون وعد في وقت سابق بإرسال المزيد من الموارد وبناء الأسوار والفرق الأمنية، إضافة إلى 10 مليون يورو لتعزيز أمن الحدود على نفق المانش، والطرق الأخرى التي تؤدي إلى تدفق المهاجرين إلى بريطانيا.