رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام الفرح التاريخية


حالة من الفرح الغامر يعيشها الشعب المصرى ممتزجة بالأمل والبهجة والتفاؤل، أحس بالفخر بأننى مصرية وأننى ابنة هذا الشعب الذى استطاع أن ينجز قناة السويس الجديدة فى سنة واحده لتكون شاهداً على مشروع عملاق مصرى مائه فى المائه يستفيد منه العالم أجمع ويسهم فى دفع الاقتصاد المصرى للأمام، ، ويضيف للدخل القومى عافية وقوة، هذا الاقتصاد الذى ترنح وتباطأ بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١٥، أنا امرأه من هذا الشعب العظيم الذى خرج فى ثورة عظيمة حاشدة ضد الظلام فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ لبناء مصر الجديدة الحديثة التى تفعل المستحيل لتتقدم إلى الأمام ولتتحدى كل الصعاب ولتؤكد مكانتها فى قلب العالم الحديث، كدولة محبة للسلام وللاستقرار وضد الإرهاب والاعتداء على الغير، أفخر الآن بأننى قمت بزيارة قناة السويس الجديدة مع مجموعة من نساء العمل الاجتماعى ومن عضوات جمعية «الكاتبات المصريات» بمبادرة شخصية منى للإطلاع على هذا المشروع العملاق والمساهمة فى رفع الروح المعنوية للعاملين فيه الذين قاموا بعمل شاق متواصل بلا كلل، ذهبنا لنرفع من روحهم المعنوية ولنشد من أزرهم فوجدنا هم قد رفعوا من روحنا المعنوية حيث استقبلو نا بالتحيات والسلامات والابتسامات الصادرة من القلب، رأينا يومها ما تبذله الوجوه السمراء من عرق وجهد أنها سواعد مصر المخلصة لها التى تعمل فى عز الحر وعز البرد بحماس منقطع النظير لنؤكد للعالم أننا الفراعنة الجبابرة أحفاد رمسيس الثانى ومينا وإخناتون وحتشبسوت، أننا شعب جبار حين يقرر ينجز وحين يخلص يحقق المعجزات، ألسنا نحن الذين بنينا أول عجائب الدنيا السبع إلى حد أنه لا تزال عمليه بناء الأهرامات تحير العلماء وتبهر العقول وتقف شاهداً على عراقة هذا الشعب العظيم؟!

مع انتهاء الزيارة فى رحلة العودة حملنا الأعلام المصرية وغنينا الأغانى الوطنية المحببه إلينا والتى تعبر عن فرحتنا وعن ثقتنا بانتهاء العمل فى الموعد المحدد، حيث رأينا المياه تتدفق فى مشهد تاريخى رائع ومهيب، أننا شعب جبار حقق المشروع العملاق بفضل قرار قيادة وطنية مخلصة هى الرئيس السيسى الذى وعد فصدق، وشعب وقف وراء قيادته ثقة فيها ودعماً للوطن فقدم تبرعات لتكون القناة بأموال المصريين ومن مدخراتهم الخاصه فجمع ٦٣ ملياراً فى أيام قليلة.

وها هى مصر تسطر يوماً تاريخياً للفرح الخميس المقبل احتفالاً بالافتتاح الرسمى للقناةحيث يحضر وفود رفيعة المستوى من خمسين دولة ويشاهد العالم فى شاشات ضخمة فى العواصم الكبرى مراسم الاحتفال فى نفس لحظتها.

من حقنا أن نفرح رغم أنف كل المتآمرين والمخططين ضد مصر، من حقنا أن نرفع أعلامنا فى كل الشرفات وفى كل الميادين، ومنذ الآن تسمع أصداء السمسمية التى يعزفها أهل بورسعيد والإسماعيلية، ومنذ الآن تصدح الأغانى الوطنية وندندن معها طرباً وفرحاً فى كل بيت وفى كل مقاهى وحتى فى سيارات الأجرة والأوتوبيسات العامة، الكل فى الشوارع يبتسم، ما أحلاكى يا وجوه مصر المبتسمة وما أحلى الابتسامة بعد الكفاح والشقاء وانقشاع الظلام، وإن شاءالله سيجىء اليوم المنتظر للاحتفال الذى ينتظره ملايين من أبناء الشعب المصرى ليسمع العالم كله دقات قلوب المصريين الممتلئة زهواً وبهجة، صحيح أن لدينا فئه قليلة تروج للشائعات وتكره الشعب المصرى بل وتكره الأرض المصرية لأنها لا تنتمى إلا لخططها الهدامة ولتنظيم دولى ولمخطط دولى يحاول طمس الفرحة، إلا أننا فى المقابل نريد أن نكون على مستوى هذا الحدث التاريخى العملاق حيث تتجه أنظار العالم إلى أرض مصر وأن يمر بلا شائبة واحدة تشوبه، لذا فإننا نطالب أسود قواتنا المسلحه ورجال الشرطه الباسله بعمل خطط مكثفه لتأمين الضيوف والفعاليات المصاحبة، إننا نريد لأيام مصر التاريخية أن تكون آمنة وأن يكون الاحتفال انتصاراً ساحقاً على كل مروجى الشائعات وكل المغلولين وكل المتآمرين، وسيكتب التاريخ إن شاءالله أن مصر استطاعت أن تنتصر فى كل معاركها إن شاءالله وستكون الأيام القادمة أكثر بهجه وجمالاً وتقدماً إن استمر العمل والجهد بهذا الحماس والإخلاص،، وإن استمر هذا التلاحم بين القائد والشعب وبين الشعب والجيش، وإنا لمنتصرون إن شاء الله