رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حماس": تأجيل "الأونروا" للعام الدراسي أو إلغائه "خط أحمر"

جريدة الدستور

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تأجيل العام الدراسي الجديد في مناطق عملياتها الخمس بسبب الأزمة المالية التي تمر بها، معتبرة أن تأجيل العام الدراسي أوإلغاءه "خط أحمر".

وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، "إن هناك التزاما دوليا سياسيا وإنسانيا لاستمرار عمل وكالة الأونروا إلى حين انتفاء السبب الذي من أجله تأسست عام 1949، أي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها من فلسطين إبان النكبة عام 48، وعلى الأونروا الاستمرار بهذا الالتزام وتقديم كافة الخدمات الإنسانية".

وأضافت الحركة: "أنه لا مبرر للأونروا بتقليص خدماتها إن كانت الدول المانحة غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية"، داعية الصندوق المركزي للأمم المتحدة للتدخل وتغطية العجز المطلوب كون الوكالة إحدى منظماتها.

وطالبت حماس بتحرك سياسي إلى جانب التحرك الشعبي، لمتابعة الدول المانحة ومنع تقليص الخدمات، مشيرة إلى أقوال المدير العام للأونروا في لبنان ماثياس شمالي إن أسبابا سياسية وراء عدم التزام الدول المانحة بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا.

وأكدت الحركة ضرورة تدخل كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والقيام بدورهم اللازم والوقوف إلى جانب اللاجئين بالضغط على الدول المانحة، مطالبة الدول المضيفة للاجئين لا سيما لبنان بالتحرك باتجاه الأونروا والدول المانحة للتنبيه من المخاطر التي يمكن أن تترتب على تقليص الخدمات، وأيضا السماح للاجئين بالتعبير عن احتجاجاتهم من خلال إقامة مخيمات للاعتصام على الحدود مع فلسطين المحتلة للمطالبة بحقهم في العودة وتوفير كل ما يلزم من وسائل الحماية.

وجددت حماس موقفها الرافض لتوطين اللاجئين، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التقليصات ولن تدخر جهداً في سبيل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة إلى حين التحرير والعودة.

وكانت وكالة "الأونروا" حذرت مؤخرا من أن استمرار الأزمة المالية وعجز ميزانيتها المقدر بأكثر من 101 مليون دولار وعدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه دعم الوكالة سيؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.