رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاستقالة أو الإقالة


قريباً... أسرع حركة محافظين فى تاريخ الجمهورية وأراها والكثيرون حركة إقالات مهمة وضرورية فى هذه المرحلة والتى لا تحتمل أى رعونة أو إهمال وإن كانت الآمال قائمة والشموع لم ولن تطفأ!! انتظرنا كثيراً فى المرحلة الماضية حتى خرجت وزارة الدولة للتنمية المحلية بمجموعة من المحافظين الجدد فى الوجهين القبلى والبحرى ولكن الأداء والمجهودات جاءت على غير المتوقع ولم تحقق طموحات الجماهير المصرية الســاعية إلى التغيير للأفضل بإرادة قوية مكنتهــا من تغيير القيادة السياســية مــرتين ..!! على جانب آخر حقق عدد من المحافظات الكثير من أحلام مواطنيها وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر محافظة القليوبية واقتحامها مشاكل المياه والصرف الصحى والطرق وتحقق الكثير من الآمال وإن كان هناك فى القليوبية يأملون فى الأكثر!! توجيه رئاسة مجلس الوزراء بتغيير عدد من المحافظين... توجيه سليم وقرار المهندس إبراهيم محلب... إيجابى والاختيار القادم أراه... موفقاً!! بمواصفات وقدرات شبابية ونسائية قادرة على تنفيذ خطط غير تقليدية... وأفكار ومشروعات وفق دراسات علمية وخبرات عالمية!! ويعد قرار رئاسة مجلس الوزراء بالتغيير القادم لبعض المحافظين بمثابة رسالة... واضحة... صريحة لا تقبل الشك... كلماتها قصيرة... من يستطيع العطاء فليعط... ومن لم يستطع فليذهب إلى من حيث جاء! لدينا طموحات وثقة فى قدرة السادة المسئولين على تحقيقها... والشعب لا يريد لآلامه أن تزيد... ولا نريد أن يتكرر سيناريو ما قبل 25 يناير 2011... الشعب لا يريد فساداً... لا يريد كلاماً... يريد أفعالاً... إنجازات.... ومسئولاً يملك من الشجاعة والقوة ما يؤهله للإجادة والاستمرار... ومن الفكر والخبرة ما يمكنه من تحقيق أهدافنا القومية!!

وأتمنى لو امتدت حركة الإقالات القادمة إلى بعض الوزراء لقصورهم فى تنفيذ توجيهات وتعليمات وتكليفات القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء . الوزارة... الإدارة... المحليات... الهيئات لمن يجد... ويجتهد... ويعمل... وعلى الأجهزة الرقابية أن ترصد وتراقب وتتابع... والقرار... لصاحب القرار وأظنه قرار يعبر عن نبض الشارع المصرى والذى خرج عن صمته وأعلن ومازال يعلن... نريد همة... وضميراً وذمة!! وأقولها لمن يعلقون قصورهم وإهمالهم على شماعة سلوكيات المواطنين... التغيير للأفضل يبدأ بالتوجيه السليم... والتنفيذ المسئول... مروراً بقانون محترم... لا استثناء فى تطبيقه وقرارات حازمة رادعة... لا رعونة فيها!! ياسادة... لقد تحملنا ومازلنا نتحمل قدرنا... فى الكثير من مسئولينا!!... عفواً... كان قدرنا!!... ولكن الآن اختيارنا... فمن يستطيع قراءة ما يريده الشعب... ويسعى لتحقيقه... فهو باق... ومن لم يستطع... فأمامه الخيار... الاستقالة أو الإقالة.