رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. "شط الخير" يغمر أطفال مستشفى الدمرداش بالسعادة

جريدة الدستور

استيقظ من نومه باكرا على صوت الممرضة التي أتت لتعطيه العلاج، سلم لها ذراعه الصغيرة في استسلام تام لتحقن له الدواء فيه، فقد مل الصراخ والبكاء عند تناول الدواء.

بدأت الصورة تكتمل حوله بدخول الطبيب الذي أوصى بعمل بعض الفحوصات له، يبدو أنه سيكون يوم عصيب عليه، خاصة مع قدوم رفيق جديد في رحلة المرض ليشاركه تلك الغرفة المليئة بالأدوية، التي لا يُسمع بها سوى صفير الأجهزة الطبية وحديث الأطباء.

هذا هو ملخص يوم طفل مريض في أحد المستشفيات، حرمه مرضه من العيش بطريقة سوية مثل أقرانه، حرمه اللعب، ليسلب منه سنوات طفولته السعيدة.

لكن في مستشفى الدمرداش، فالسيناريو اختلف تماما مع زيارة فريق "شط الخير"، الذي حمل على عاتقه محاولة إسعاد هؤلاء الأطفال المرضى، وإدخال البهجة على قلوبهم الصغيرة.

واستطاع الفريق باستخدام العرائس والألعاب المسلية، أن يُخرجوا الأطفال من دائرة المرض إلى دائرة الحياة، الأمر الذي لاقى استحسانا وترحيبا من قبل إدارة المستشفى وأهالي هؤلاء الأطفال.

وأوضح المهندس مصطفى عكاشة، مؤسس فريق "شط الخير" التطوعي، أن اليوم الترفيهي الذى أقامه الفريق داخل مستشفى الدمرداش الجامعي للأطفال أمس، تضمن فقرات تلوين الوجوه، اللعب مع العروسة "بارني"، مسابقة رسم، لعبة السلم والثعبان، ولعبة "النطة الشقية"، التي تسابق فيها الأطفال عن طريق النط داخل "شوال".

وأضاف أن نتائج اليوم كانت مرضية جدا للفريق، خاصة مع ردود أفعال الأطفال وأمهاتهم، الذين شكروا الفريق وطلبوا منهم إعادة الزيارة مرات أخرى.

وأشار إلى المفاجئة التي تضمنها الحفل، وهي تطوع طفلة لا يتعدى عمرها بضع سنوات، التي حضرت مع أحد أقاربها، وصممت على مشاركة الأطفال اللعب والاحتفال، حتى أنها لم توافق على أخذ "لعبة" سوى بعد أن تأكدت أن كل الأطفال حصلوا على ألعاب.

وأكد عكاشة أن الفريق قرر وضع جدول زمنى لباقي السنة، ليضمن حفلين لكل مستشفى أطفال في القاهرة، وهم مستشفى أبو الريش، معهد السكر، مستشفى سرطان الأطفال، معهد الأورام، مستشفى الحسين، والدمرداش.