رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سنديون" بالقليوبية تحتضر وسط غياب تام من المسؤولين

جريدة الدستور

تعد قرية سنديون في محافظة القليوبية، من أكبر القرى كثافة سكانية على مستوى مركز قليوب، حيث يبلغ تعدادها أكثر من 80 ألف نسمة، وهي سلة الغذاء للقاهرة الكبرى لقربها من القاهرة، وهي قرية أم يوجد بها وحدة محلية تضم خمسة قرى تابعه لها.

وأكد الحاج سيد ممدوح، مزارع، أن القرية لم يتم اعتمادها في خطة الصرف الصحي وتم اعتماد القرى المجاورة التابعة للوحدة المحلية في سنديون، ولا يوجد بها مستشفى لعلاج المرضى، فضلاً عن وجود ترعه مليئة بالقمامة، موضحًا أن سيارات الكسح والبوابير، تقوم بإلقاء مياه مجاري الطرنشات داخلها، والتي يستخدمها المزارعين في ري الأراضي؛ مما أدى إلى زيادة نسبة الأمراض والأوبئة والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي بالقرية وسط صمت تام وتجاهل من الحكومة والمسؤولين.

وتابع: "إن مياه الصرف تسببت في زيادة ملوحة الأرض الزراعية الخصبة وضعفت إنتاجية الفدان، فضلاً عن ريها بمياه المجاري دون تحرك من المسؤولين، مشيرًا إلى أن القرية لا يوجد بها مستشفى تعالج هذة الأمراض التي يتعرض لها المزارعون.

وقال صلاح حسب الله، أحد السكان، "إن القرية مليئة بالمشاكل والهموم؛ بسبب تجاهل وتقدمنا شكاوى عديدة، لكن دون جدوى، حيث إن المزارعين أصابهم المرض؛ نتيجة التلوث".

وأضاف "صلاح": "إن بعض الأهالي قاموا بتوصيل مواسير صرف مباشر على ترعتي خليج الشامي وترعة أبو المنجا، التي تأتي من النيل لري الأراضي الزراعية؛ لعدم وجود صرف صحي، ولا يوجد البديل التي توفره الحكومة للمواطنين".

وطالب أهالي قرية سنديون، المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، ووزيري الزراعة والري، بالاهتمام باحتياجاتهم والحفاط على المجري المائي، والذي يعتبر مصدره نهر النيل، وسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي أسوة بالقرى المجاورة.

يذكر أن "سنديون" قدمت لمصر محمد حسين مسعد، أول شهيد في حرب أكتوبر المجيدة، وقدمت أيضًا الفنان رخا، أحد مؤسسي أخبار اليوم، وهو أول من صور الكاريكاتير وجعله فنًا مصريًا خالصًا، كما قدمت الشيخ محمد فريد السنديوني، من أوائل القراء في الإذاعة المصرية القديمة، وكذلك الشيخ محمود الطوخي.