رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة تحالف الإخوان لأسبوع "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى".. متاجرة بالقضية الفلسطينية والهدف قناة السويس

جريدة الدستور

كلما اقتربت مصر على الاحتفال بمناسبة ما يتحدث عنها العالم ويشيد بها، تنطلق ألسنتهم وتسمع أصواتهم تردد بيانات واهية، تقلل من شأن ما يحدث وتتهكم عليه، في محاولة منها لإثارة الفوضى والبلبلة، هكذا هو نهج جماعة الإخوان منذ ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي.

ومع الاستعدادات لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والمقرر في 6 أغسطس، أصدر ما يسمى تحالف دعم الشرعية الداعم لجماعة الإخوان بيانًا دعا فيه للتظاهر لمدة أسبوع، تحت عنوان "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى" تطرق خلاله للهجوم المعتاد على مشروع قناة السويس الجديدة.

ذكر سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن مثل هذه الدعوات متوقعة بالتزامن مع الاستعداد لحفل افتتاح قناة السويس الأسبوع المقبل؛ من أجل إثارة البلبلة والفوضى والتشويش عليها.

وأضاف: "إن المستهدف من هذا البيان هو مصر، وتطرقهم لفلسطين محاولة للعب بمشاعر العالم الإسلامي، ولا يزيد ذلك عن مجرد تجارة بالقضية الفلسطينية"، متسائلاً: "منذ متى وتحالف دعم الإخوان يتحدث عن الأقصى وفلسطين؟".

وأشار إلى أن أهدى فترات السلام مع إسرائيل كانت في عهد حكم جماعة الإخوان، وستمر هذه الدعوات كغيرها مرور الكرام، فمجرد مظاهرات لن تؤثر على أي شيء، ولكن إذا تطورت الأوضاع ونفذت الجماعة عمليات إرهابية، فربما يؤثر ذلك على حجم المشاركة الدولية في حفل افتتاح قناة السويس.

وقال كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، "إن هذه الدعوات لم تنقطع منذ ثورة 30 يونيو، وهي دليل على إفلاس تحالف دعم الشرعية الداعم لجماعة الإخوان، وتأكيدًا على أنهم يفكرون بطريقة خطأ، ولهذا فإن كل ما يقومون به لا فائدة منه، فهم لا يتعلمون من أخطائهم السابقة".

وأوضح أن تطرقهم في البيان للحديث عن قناة السويس والاحتفالية المقررة لافتتاحها، محاولة للتقليل من أهمية المشروعات الناجحة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الجماعة تمتلك عقل لكانت اعترفت بالنجاحات، لكنهم منذ 30 يونيو وهم يروون أن كل ما يحدث هو خطأ شكلاً ومضمونًا.

جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وصف دعوة تحالف دعم الإخوان لأسبوع "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى"، بأنها استغلال وضيع للقضية الفلسطينية من أجل خدمة أهدافهم وصالحهم.

وأضاف: "إن الهدف من هذه الدعوة؛ إفساد فرحة المصريين بحفل افتتاح قناة السويس، لدرجة وصلت إلى العته الإنساني، ففي الوقت الذي يشيد به العالم كله بالمشروع، تحاول الجماعة إظهار الرئيس السيسي كأنه لا يحقق شيئًا على أرض الواقع، وهو الشيء المناقض للواقع".

وأضاف: "إنه ليس هدفهم الأقصى ولا فلسطين، فهذا كله مجرد دعاية وكيد عن مشروع القناة الجديدة، وتشويه ذلك الإنجاز الهندسي، والذي تم بالفعل تشغيله التجريبي".