رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران والسقوط الأخلاقي .. الاعتداء الوحشي على مكاتب المرجعية العراقية ا نموذجا ً

جريدة الدستور


منذ سقوط النظام السابق ونحن نرى المنحدر الخطير الذي قامت به المؤسسة الدينية المتمثلة بالسيستاني فهي تسوق وتسير الأمور الى المجهول والمبهم .فالكثير من الأموال التي جبيت له قبل سقوط النظام السابق والتي لا تزال تجبى له .لا نشاهد لها اثر ملموس على الواقع العراقي .فلم نسمع إن المؤسسة الدينية قامت ببناء دار للأيتام او مستشفى للأطفال او مدرسة او إي عمل خيري أخر داخل العراق .على العكس نسمع بتلك المؤسسة الدينية قد أنشئت المراكز الثقافية في لندن وإيران .بالاضافة الى ذلك فهي لا تملك مشروع إصلاحي تنويري او فكر علمي للتجديد في المناهج الحوزوية .وهو المطلوب والمفروض القيام به بدون تنبيه او اشاره إليها فهو من واجبها .لكن وللأسف ومن سوء حظ العراقيين انهم ينتهون من أزمة سياسية ويقعون بأخرى اشد واخطر من سابقتها .حتى ملئت الشوارع بصور الموت وكأن الواقع يقول ان العراق لا يعرف بعد هذه الأزمة نور للحياة والتعايش السلمي .الأمر الذي دفع محبين الغطرسة وساسة الإجرام ان يسكتوا كل صوت يدعوا الى التحرر والسلام والعيش الكريم.فكانت النتيجة هي البطش والحرق وسرق الأموال الأمر الذي اعتاد عليه مريدو الفتنة المرتبطين بإيران القبح والاجرام .ومثال على ذلك حرق المكتب الشرعي للمرجع العراقي السيد الصرخي في ناحية أبي صيدا بمحافظة ديالى خير دليل على تلك العنجهية الهمجية التي لا تنتهي إلى حد أبدا بل تزداد كلما سمعوا صوت الاعتدال الداعي الى خلاص العراق والمتمثل بنهج وخطاب المرجع العراقي الصرخي الذي لطالما أكد وفضح المشروع الإيراني التوسعي العدائي لإيران في العراق . واثبت الميليشيات التابعة الى إيران التي أقدمت على الاعتداء على مكتب المرجع العراقي الصرخي في ديالى انها مدفوعة وبقصد الحاق الأذى بالمرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع العراقي الصرخي خاصة وإنها قد عُرفت بإتقانها لغة الاعتداء والنهب والقتل ومضايقة الناس الأبرياء بأساليب إجرامية أدت الى نزوحهم من مناطق سكناهم وبكثرة .فأما ان تكون شريكي بالإجرام والقتل والطائفية او تكون أنت عدوي أنال منك بكل الوسائل ولو استدعى الأمر الى انتهاك الحرمات وحرق القرآن الكريم وكتب الأدعية الشريفة في مكاتب المرجع العراقي الصرخي شاهد حي على هذا التطاول الوحشي الذي لايمت للإسلام بصلة والتجاوز على الممتلكات. بالأضافة الى التعدي اللا مبرر على الممتلكات الخاصة ومن ثم مصادرتها من أصحابها الشرعيين بدون وجه حق فبأي دين تكون هذه الأفعال الشنيعة مقبولة وأي أخلاق بذيئة تلك التي تتعامل بها هذه الميليشيات مع أناس أبرياء همهم الأول الحفاظ على وطنهم من دنس الأجنبي الذي أراد ويريد بهذه التجاوزات دفع وطن العراق وشعبه الى الهاوية اكثر ليبقى في ذل وحرمان وعبودية . هذه هي الحقيقة التي لا بد ان يعلم بها الشعب العراقي.وهي بمثابة السلوك نحو الهاوية والاستقرار في مستنقع الذل والعبودية .