رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور ولي عهد السعودية تخريج طلبة الكلية الحربية.. رسالة للاعبين على أوتار الفتنة

 الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

دلالات وإشارات عديدة حملتها زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، ووزير الدفاع السعودي، إلى القاهرة، وكذلك مشاركته حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، إلى جوار الرئيس عبد الفتاح السيسي.

التناغم في العلاقات، كشفت عنه المناقشات التي دارت بين الرئيس السيسي والأمير سلمان، أثناء حفل التخرج، وأكدت على ذلك كلمة الرئيس، واصفا حضور الأمير السعودي الحفل، بأنه امتداد لمواقف المملكة تجاه مصر وشعبها واستكمالا لمشاعر خادم الحرمين الشريفين الذي تطوع للدفاع عن مصر عام 1956 ودعم المجهود الحربي في حرب أكتوبر.

وأشار إلى أن حضور، الأمير السعودي، دليل على عزم مصر لاستمرار العلاقات الأخوية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تمييزًا، ورسالة إلى دول الخليج بأننا دائما مع بعض، لن ترونا إلا معا.

وهذه ليست الزيارة الأولى للأمير السعودي منذ تعيينه وليا لولي العهد، أبريل الماضي، ومن المقرر أن يلتقي "سلمان" خلال الزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعددًا من المسئولين المصريين، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين.

السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن الزيارة في إطار التشاور المستمر بين مصر والمملكة العربية السعودية، كما أن وزير الخارجية المصري "سامح شكري" كان موجودا في بداية الأسبوع في الرياض، لأن هناك تطورات سريعة تحدث في المنطقة خاصة الأزمة السورية واليمنية.

وأضاف أن هناك علاقة وثيقة بين تركيا والسعودية ولهم موقف مشترك من نظام الأسد، بالتالي تستطيع السعودية إقناع تركيا بأن الدول العربية ترفض تقسيم سوريا وتطالب جميع العناصر الأجنبية أن تنسحب من سوريا، وحل الأزمة بشكل سلمي على أساس جنيف 1.

واعتبر مشاركة "بن سلمان" في حفل التخرج أمر طبيعي، باعتباره وزير الدفاع السعودي، ويعقب ذلك التشاور في القوة العربية المشتركة، وموضوعات الدفاع المشتركة، فيجمع مصر والسعودية أمن البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، وكذلك مناقشة المواقف الإستراتيجية مع السعودية، بعيد عن الخلافات التي يزعمها البعض عن العلاقة بين البلدين.

وفسر حسن أبو طالب، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، حضور وزير الدفاع حفل تخرج طلاب الكلية الحربية، ليشهد تخرج مجموعة من الطلاب السعوديين ضمن هذه الدفعة، كما أنها تعكس عمق ومتانة العلاقات العسكرية بين مصر والسعودية.

وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يحضر فيها مسؤول عسكري حفل تخرج لإحدى الكليات العسكرية المتخصصة، ففي العام قبل الماضي شارك عدد من المسئولين العرب حفل التخرج للكلية البحرية، نظرا لوجود عدد من الطلاب العرب بها.

واعتبرها مناسبة لتبادل الآراء والتقييمات للأحداث الإقليمية والعربية، وإجراء حوارات مع الرئيس والمسؤولين المصريين وقادة القوات العسكرية، والتي تدور في الأغلب حول العمليات في اليمن ومحاولة وضع خطوات عربية تجاه إيران في المرحلة المقبلة.

وعن حماس، أشار إلى أن الموضوع حسم من الجانب السعودي خلال زيارة وزير الخارجية المصري إلى الرياض، وأكد أن الموقف السعودي لن يتغير من مساندة مصر واتخاذ كل الإجراءات ضد من يحاول العبث بالأمن القومي لمصر.

وتابع أنه حينما تكون دول لها علاقات طبية ومصالح مشتركة كبيرة تفتح المجالات المختلفة للمناقشة، والتواصل الشخصي بين كبار المسؤولين يعمق من العلاقات، وإذا كانت هناك بعض الآراء الجديدة يتم بحثها وصولا لأرضية مشتركة.

وعن كلمة الرئيس خلال حفل التخرج، قال عبد الله المغازي، معاون رئيس الوزراء، إن ما قاله الرئيس هو عين الحقيقة، فعلاقة مصر بالسعودية علاقة تاريخية، وﻻ يمكن حل قضايا المنطقة ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية إﻻ بتكاتف مصر والسعودية.

وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التعاون بين البلدين لخدمة قضايا الوطن العربي وكسر محاولات الوقيعة التي يسعى إليها كارهي وحدة البلدين في الكثير من القضايا.

وأوضح أن كلمة الرئيس طمأنة للكثير من دول الخليج العربي التي خشيت من تشتت الجهود العربية، ومحاولة النفخ في النار من قبل قطر بكل وضوح.