رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إنهاء ندبه..

بيان "مجاهد" ضد وزير الثقافة.. غريق يبحث عن "قشّة"

جريدة الدستور

أصدر الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق، صباح اليوم بيانا، للرد على وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى، بعد اللقاء التلفزيونى الذي أجراه الوزير مع الإعلامى أحمد موسي فى برنامج "على مسئوليتى"، مساء الأربعاء.

وقال مجاهد فى بيانه "عقد الدكتور عبد الوحد النبوى وزير الثقافة أمس مقابلة تلفزيونية مع الإعلامى أحمد موسى فى برنامج "على مسئوليتى" تعرض فيها لشخصى ولوقائع حدثت وقت إدارتى للهيئة، وقد حاولت مرارا الاتصال بالبرنامج، وأرسلت رسائل عديدة "مرفق صورة" للسيد أحمد موسى عملا بحق الرد لكنه لم يمنحنى الفرصة، ولم يسمح بمداخلات لى أو لغيرى على عكس ما أعلن فى بداية الحلقة، ولهذا كان لزاما عليّ إصدار هذا البيان توضيحا للحقائق".

وقد بدا "مجاهد" من بيانه كالغريق الذي يحاول البحث عن قشّة للنجاة من الاتهامات التي كالها له الوزير خلال لقائه التليفزيوني، حيث ذكر البيان "أنه فيما يتعلق بأن وزير الثقافة قد رأى أن إدارتى للهيئة فاشلة، وأنه يريد استبدال آخر بى يكون مستوعبا لسياسته الثقافية الرشيدة، فهذه سلطته الوظيفية، وهو أمر لا يستحق عناء الرد، لافتا إلى أن هناك بعض الحقائق التى لم تعرض بطريقة سليمة للرأى العام والأمر يستوجب توضيحها".

وأشار البيان إلى أن "أعلن السيد وزير الثقافة أن هناك حوالى 12 أو 14 مليون قد تم صرفها فى صورة نثريات بفرع الهيئة ببيروت، وأن هذا الملف قد أحيل إلى النيابة، وهذا الكلام حق أريد به باطلا، فالذى اكتشف هذا الأمر هو أنا فور قدومى للهيئة، وقد ترتب على ذلك أننى قد منعت منعا باتا سفر أى موظف إلى بيروت على نفقة الهيئة بما فى هذا رئيس الهيئة نفسه".

"وقد سافرت خلال رئاستى للهيئة إلى بيروت ثلاث مرات حاولت خلالها حل مشكلة هذا الفرع المعقدة والممتدة، كانت كلها بدعوات خاصة من مؤتمرات أو مسابقات لم أكلف فيها ميزانية الدولة المصرية مليما واحدا، وكنت استقطع الوقت لدراسة هذا الموضوع، والأهم من هذا كله أننى أرسلت خطابا بالمشكلة بعد عرضها على مجلس الإدارة إلى الدكتور صابر عرب وزير الثقافة لكنه لم يحولها للنيابة، ثم عاودت الأمر مع د.جابر عصفور وزير الثقافة السابق فاستجاب وأرسل لجنة لفحص أوراق الموضوع بالكامل ثم أحاله للنيابة العامة".

واستطرد: "كل هذه الأموال أنفقت قبل قدومى للهيئة، وأنا من اكتشف ذلك وأوقفه فورا وأبلغ به، ود.جابر عصفور هو من حوله للنيابة العامة، ادعى د.عبد الواحد النبوى نشر هيئة الكتاب أحد كتب سيد قطب نفاقا للإخوان، وحقيقة الأمر التى يدركها كل مثقف أن ما نشرته الهيئة هو رواية سيد قطب "أشواك" وهى الرواية التى صادرها سيد قطب نفسه فى حياته ومنعت الإخوان نشرها لأنها رواية عاطفية، وقد نشرتها الهيئة مكايدة لهم، وقاموا برفع قضية ضد الهيئة لهذا السبب، وقد كسبت الهيئة القضية، ولدى صورة كاملة من أوراقها، علما بأن هذه الرواية قد نشرتها الهيئة عام 2011 أى قبل وصول الإخوان إلى الحكم".

"ولا يخفى على أحد مجابهتى للإخوان الذين فصلنى وزيرهم - في إشارة إلى الوزير الأسبق علاء عبدالعزيز - فى اليوم الأول لتعيينه، وإصدارات الهيئة، وكتاباتى، ومشاركتى فى اعتصام المثقفين -الذى لم يقم الوزير الحالى بزيارته ولو لدقيقة واحدة رغم دعوته.

وأضاف: ادعى د.عبد الواحد النبوى أنه مازال يبحث أمر الـ 35 مليون جنيه، أرباح الهيئة هذا العام، وقال إنه سوف يطالب بكشوف المصروفات ليتأكد من أن هذا المبلغ يعد أرباحا بالفعل، وأنه قد علم بهذا الخبر من الصحف قبل أن يصل خطابى إليه.

"وهذا الكلام يدل على جهل عميق بقرار إنشاء الهيئة الذى ينص على أنها "لا تهدف للربح"، وعلى طبيعة دورها فى تقديم الكتاب المدعوم الذى يصل أحيانا إلى بيع الكتاب بعشر ثمنه الأصلى فى مكتبة الأسرة، كما يدل على تسرع الوزير الشديد فى قراءة الخطابات الموجهة إليه من القيادات، لأننى قد ذكرت له هذه العبارة فى خطابى "مرفق صورة"، كما أننى لم أذكر كلمة أرباح قط، بل قلت فى أكثر من موقع بالخطاب أنها "إيرادات" موردة لوزارة المالية، وكل من يفهم فى الإدارة يدرك الفارق الشاسع بين المصطلحين".

وتابع: "وقد كانت وزارة المالية تطلب من الهيئة قبل رئاستى لها تحقيق موارد قدرها 18 مليون جنيه وتعجز عن ذلك، وعند تركى لها وصلت إلى تحقيق موارد بلغت 35 مليون رغم دورها الخدمى، مما دفع وزارة المالية إلى تعزيز ميزانية الهيئة بالمبالغ التى طلبتها".

"ذكر د.عبد الواحد أنه لم يذهب للعزاء فى المبدع الكبير الراحل رأفت الميهى لأن العزاء كان خارج القاهرة، علما بأن العزاء كان مقاما أمس بمسجد عمر مكرم".

يذكر أن الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، أصدر قرار بإنهاء ندب الدكتور أحمد مجاهد من رئاسة الهيئة العامة للكتاب، بعد قضاء أربعة سنوات، فى رئاستها، مما أدى إلى اشتعال أزمة مفتعلة بين وزير الثقافة ورئيس الهيئة، استخدم فيها مجاهد العديد من اسلحة التشويه، وأبرزها رصاصة "الأخونة"، التى أطلقها مجاهد ومعاونيه، على الوزير للإطاحة.

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل وصل إلى أن وجه رجال مجاهد اتهامات أخرى إلى النبوى، بهدم مكانة وزارة الثقافة، وتفريغ القيادات، علما بأن الوسط الثقافى أجمع طالب بإقالتهم، وعزلهم من العمل الثقافة بعدما تم إسقاطه إلى أن وصل لمرحلة الإسفاف، بعد صدور العديد من الأعمال الأدبية الفاقدة للقيمة والمعنى، عن الهيئة العامة للكتاب، وسيطرة العشيرة على سلاسل الهيئة.