رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيناك كانت بداية الضياع

جريدة الدستور

الحلقه الخامسه
عيناك كانت بدايه الضياع

وأثناء جلوس محمود علي سفرته الصغيره ليتناول طعامه بمفرده سمع طرقاا علي الباب ليجد شخصا أمامه لم يكن يوما يتوقع ان يراه

وقال بزهول شديد : مني ؟؟
________________
الام : محمود من فتره مش بيجي يتغدي معانا ليه يا ادهم؟؟
أدهم : اتحايلت عليه كتير رفض ..
عبير : يمكن محرج مني ؟
أدهم : دا أكيد لازم تتصلي عليه بنفسك وتعزميه انتي
عبير : لا بجد لو كان كده أنا هازعل منه جدا
______________
تقدمت مني الي الداخل وهي تقول : كنت بتتغدي ؟
محمود: أيوة إتفضلي
مني : ألف هنا سبقتك طب كمل انت غداك .
محمود : لا خلاص شبعت بعد اذنك هاعمل شاي بس تحبي اعمل لك معايا ؟؟
مني : ممكن اساعدك.؟
محمود : اتفضلي..
_______________________
صعدت عبير الي جوار زوجها بعدما انتهت من اعمال المنزل وسألها قائلا:ماما أخدت الدوا؟
عبير: أيوة ونامت
واقترب منها هامسا : وحشتيني
وابتسمت بخجل : ماشي ..
أدهم : ماشي !! أنا كنت عارف انك هاتردي رد يشلني
وقامت وهي تضحك قائله : طب قوم إنت هتنام ولا إيه مش وعدتني انك هتخرجني بعد ماتيجي من الشغل
أدهم : طب ربع ساعه بس
عبير : لا ولا نص ربع حتي
أدهم : أمري لله ومد يده اليها وهو يقول قوميني .
وما ان مدت يدها اليه جزبها اليه وضمها قائلا بدفء : مش بقولك وحشتيني مابتسمعيش الكلام ليه هااا ..
عبير: ممكن تكون ماما صاحيه
أدهم : ولو.. انتي مش زوجتي حبيبتي ولا ايه ؟؟
عبير : حصل . لكن ..
ولم تشعر بوجودها عندما احتضنها بشفتيه وهي تذوب عشقا به وكأن تلك اللحظات كانت هي كل الحياه لكلاهما
وما ان افترقت شفاههما قال : مش عارف أنا عشت كل الأيام دي من غيرك إزاي
بينما تابعت هي قائله : أنا عمري مش هايتحسب غير من أول ماتقبلنا
وعاد ليقبلها من جديد واستسلمت هي غامضه العين مستسلمه لتعيش حياه لم تكن تتوقع ابدا انها ستعيشها أبدا
________________
جلس محمود ومني ف غرفه الضيوف وهو يحتسي قهوته وترددت مني قبل ان تتكلم قائله: طبعا انت متشوق لمعرفه سبب الزياره المفاجئه دي؟
محمود: أنا متفاجئ بس مكنتش متوقع الزياره
مني : محمود ..
محمود: اتفضلي سامعك ..
مني: محمود أنا ندمت علي ,, وقبل ان تكمل قال :
لو هتتكلمي ف ماضي يبقي من الأفضل ماتكمليش أنا دويت نفسي بنفسي ومش هاعيش اللي عشته تاني !
ودمعت عيناها قائله: لكني بجد ندمت وعرفت قيمتك محمود أنا جيت لك بنفسي
محمود: ولأنك جيتي بنفسك أنا استقبلتك علشان اسمعك ماطردتكيش من ادام الباب ولا نسيتي ؟؟ لو كنتي ناسيه افكرك كنت جاي وانا ف قمة سعادتي علشان نحدد كتب كتابنا الاقيكي بتعرفيني علي شخص تاني وانه اولي بيكي لانه هو اللي هايقدر يحقق طموحاتك انتي نسيتي ولا ايه ؟؟
وبكت قائله: انا ندمت وسبته ورجعت لك
وقام قائلا: مش بمزاجك أنا خلاص طويت الصفحه دي من حياتي
مني : محمود ارجوك اعطيني فرصه واحده ..
محمود : انا خارج دلوقتي واعتقد ماينفعش تبقي الوقت ده كله مع واحد عازب اتفضلي
وما ان خرجت
جلس الي اقرب مقعد بعدما انهي هذا اللقاء علي كل ماتبقي له من قوة وهو يقول : انسيني بقي انتي حالفه تقضي عليا ..
_______________

وف اليوم التالي نظر أدهم الي محمود حيث وجده شاردا وكأنه لا يشعر بوجود احد حوله ثم قال: مالك يامحمود؟ محمود .. محمووووووود
محمود : بتكلمني يا أدهم ؟؟
أدهم : بتكلمني يا ادهم ؟ مالك ياحوده انت مش هنا خالص..
محمود : مالي ماأنا تمام اهو
أدهم : تمام ايه مابصتش ف مرايه وانت خارج الصبح
محمود: أنا هاخد اجازة النهارده مش قادر أشتغل؟؟
أدهم : أستني هنا مفيش خروج غير لما تحكي كل حاجه مدايقاك
______________
عبير : وبعدين ..
أدهم : اتصلت برشا تروح له عنده حمي شديده اوي هو كده لما يزعل
عبير : كل ده علشان قابل حبيبته
أدهم : ماتعرفيش كان بيحبها أد إيه
عبير : مش هينساها غير بحب جديد بس مين دي ونلاقيها فين
وفجأه ابتسم وهو يقول وكأنه وقع علي كنز ثمين : بس هي مفيش غيرها
عبير : مين
أدهم : مش هاتصدقي لو قولت لك مين استعدي لاني قررت اجوزة غصبن عنه وأخرجه من الحاله دي
من هي اللتي يقصدها أدهم وهل سيتجاوب محمود فعلا و يتزوج اخيرا بعد تلك القصه البائسه
هذا ما سنعرفه الحلقه القادمه إن شاء الله
بقلم #عزيزة أبو العزايم