رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي..

أستاذ كبد: مصر تقضي على المرض خلال 5 سنوات.. و"الإرهاق" ليس دليلا على الإصابة

جريدة الدستور

يعد الالتهاب الكبدي من الأمراض التي تؤرق الكثيرين، ويأتي احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي، ليمثل مناسبة جيدة للحصول على المعلومات الصحيحة التي تخص طرق انتقال الفيروسات الكبدية، وطرق الوقاية منها.

أكد دكتور محمد منيسي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة القاهرة، وعضو الكلية الملكية البريطانية، أن الالتهاب الكبدي لا يحدث نتيجة الإصابة بالفيروسات الكبدية فقط.

وأوضح أن هناك أسبابا أخرى للالتهاب الكبدي كخلل جهاز المناعة، والمعروف بـ"الالتهاب الكبدي المناعي"، أو بسبب دوائي، كتناول بعض المضادات الحيوية، المكملات الغذائية، والهرمونات عند الرياضيين، بالإضافة للديديان والطفيليات مثل "الأميبا"، و"الجيارديا"، والتي تتحوصل داخل الكبد، وأيضا بسبب انتشار سموم الأفلاتوكسين "aflatoxins"، والناتجة عن سوء تخزين الحبوب مثل اللب، السوداني، والمكسرات، والتي تؤدي للإصابة بسرطانات الكبد.

وعن طرق انتقال الفيروسات الكبدية، أوضح أن فيروس A وE يمكنهم الانتقال عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالفيروس، والتي تظهر أعراضها باصفرار الوجه والعينين، القيء، الغثيان، وآلام البطن.

وأضاف أن فيروسات B وC وD، تحدث الإصابة بها عن طريق الاتصال أحد سوائل الجسم الملوثة بالفيروس، مثل المشاركة في أدوات الحقن، نقل دم ملوث، أو عدم تعقيم الأدوات الجراحية بعناية، بالإضافة لإمكانية انتقال فيروس B من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، أو عن طريق الاتصال الجنسي مع شريك مصاب.

وتطرق المنيسي للاعتقاد الشائع بأن الخمول والإرهاق هي علامة واضحة للإصابة بأحد أمراض الكبد، مؤكدا أنه اعتقاد غير صحيح، وأن 99% من حالات الالتهاب الكبدي يتم اكتشافها بالصدفة عن طريق شك الطبيب في أحد الأعراض، وتوصيته بإجراء بعض الفحوصات للمريض.

وأشار لضرورة عمل فحوصات معملية لوظائف الكبد، والبحث عن الأجسام المضادة لفيروسات الكبد في الدم كإجراء روتيني بعد العمليات الجراحية، زيارة طبيب الأسنان، نقل الدم، أو التعرض لأحد مشتقات الدم، وذلك بعد ستة أشهر من تاريخ الشك في الإصابة.

ونصح أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بضرورة تحرى الدقة عند التعامل مع مشتقات الدم، أو الآلات الحادة، بالإضافة لضرورة غسل الأيدي جيدا بالماء الجاري والصابون، الذي يقضي على 8% من أسباب الالتهاب الكبدي.

وأعرب المنيسي عن تفاؤله بمسار علاج الالتهابات الكبدية في مصر، والتي سيتم القضاء عليها خلال خمس أو عشر سنوات -على حد قوله، مؤكدا أن "مصر" هي البلد الوحيد الذي يطرح عقار "السولفادي" المعالج لالتهاب الكبد بأسعار أقل كثيرا من الأسعار العالمية، الأمر الذي دفع الكثير من الأجانب والأخوة العرب إلى اللجوء لمصر لتلقي العلاج بهذا العقار بها.