رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء:

"داعش" يوزع "سبايا" على الفائزين في مسابقة حفظ القرآن

جريدة الدستور

رصد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، عددًا من الممارسات الإجرامية لتنظيم "داعش" الإرهابي في حق المرأة التي تهينها وتحط من كرامتها.

حيث أعلن التنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم، تكون الجوائز فيها عبارة عن "سبايا" توزع على الفائزين، أي أن المرأة عندهم سلعة تباع وتشترى، وهو ما يعد تحقيرًا من شأن المرأة وتجريدًا من إنسانيتها.

ولفت المرصد في بيانه الصادر، الإثنين، إلى أن تلك الممارسات تعبر عن أيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال بين صفوف التنظيم، وأنها أيضا تمثل عنصرًا ماديًا لدى التنظيم؛ حيث يقوم التنظيم بأسر الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، ثم يقوم بتوزيع البعض على المقاتلين كغنائم حرب، ويقوم ببيع البعض الآخر لتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم.

وأكد أنه تم رصد عدد من الحالات التي استطاعت الفرار من التنظيم بعدما انخدعت بزيف شعارات التنظيم، وأدلت عدد منهن بتجربتهن الخاصة في التنظيم، والتي كشفت لهن حقيقة هذا التنظيم الإرهابي المجرم الذي يستغل المقدسات الدينية في نشر أفكاره وتجنيد الأفراد وكسب الأتباع، وانتهاك المحرمات والمقدسات بحجة إقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة وفق تصوراتهم الخاصة، التي لا تعدو كونها دولة خوارج وبغاة.

وأكد أن نشر تلك الروايات لمنشقات عن التنظيم يسهم بشكل كبير في منع انضمام الكثير من النساء والفتيات، خاصة ممن هم خارج المنطقة العربية والإسلامية، حيث إن العديد من التقارير والإحصائيات تشير إلى ازدياد أعداد المنضمات إلى التنظيم من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ودعا المرصد إلى فضح وتعرية ممارسات تنظيم "داعش" بحق النساء، وبيان حقيقة التنظيم وطبيعة أهدافه التي يسعى خلفها، والأجندة الخاصة به، ورؤيته للمرأة والتعامل معها، خاصة أن الانضمام للتنظيم خطوة لا تقبل العودة إلى الخلف، وفي غالب الأمر فإن التراجع قد يعني الموت بأيدي مقاتلي التنظيم، حتى لا يتم فضح ممارسات التنظيم البربرية الهجمية في حق المرأة بشكل خاص، وهو ما يمكن أن يشكل عامل نفور من الانضمام إلى التنظيم لدى النساء، خاصة النساء في الدول الغربية واللاتي ينخدع الكثير منهن بزيف شعارات التنظيم دون التثبت من حقيقة ممارساته الهمجية.