رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. مصطفى حسني: المبالغة في إرضاء الناس "غاية" تخلص منها

الداعية الإسلامي
الداعية الإسلامي مصطفي حسني

قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني، أن المبالغة في إرضاء الخلق تعني السعي الدائم للحصول على إعجاب ورضى من حوله بغض النظر عن قيمه وربط هذا الشعور بالراحة.

وأشار حسني، خلال برنامجه "إنسان جديد" المذاع على قناة النهار، إلى أسباب سيطرة المبالغة في إرضاء الناس على الإنسان؛ ومنها الافتراض أنه إذا لم يرض عنه الناس سوف يعيش منبوذا مكروها وحيدا وتعيسا، مع وجود خلل في مفهوم إرضاء الناس، بحيث يكون إرضاء الخلق سبيل لإرضاء الله ولا يتعارض معه.

وأوضح علامات سيطرة المبالغة في إرضاء الناس على الإنسان، والتي تتضح في؛ كثرة التفكير قبل كل تصرف عن رأي الناس فيه، أن يكون خارجه نعم وداخله لا، واستشهد بقوله تعالى في سورة التوبة "يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين".

وأشار إلى أن هذا الحال يشكل ضغطا نفسيا شديدا على الإنسان ويشوه شخصيته، ويجعله يعيش في تمثيلية كبيرة لا يجد له دورا فيها ويؤدي إلى صراع بين قيمه ومبادئه، فيصاب بإحباط كبير ويفقد المدد من الله لأنه فضل الخلق عليه سبحانه وتعالى.

وأوصى بضرورة التخلص من هذا الحال لخلق "إنسان جديد" وذلك باتباع الآتي :

- اجعل قصدك لله مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد".

- عش بقيمك وأخلاقك ولا تبحث عن رضا الناس، فمهما فعلت لن يرضى كل الناس عنك، فيقول الإمام الشافعي: "إرضاء الخلق غاية لا تدرك وإرضاء الخالق غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك".
- اجعل لك أعمالا في السر تمرن بها باطنك على الاكتفاء برضا الله وليس مهما أن يراك أحد أو يرضى عنك.
-عالج حمى ترك الانطباع فهو لا يصلح أن يكون هدفا وغاية.