رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التكنولوجيا تقضي على اللمة الرمضانية.. ومواطن: "كل واحد على موبايله"

جريدة الدستور

الحلقة الخامسة عشر:

أصبحت التكنولوجيا في وقتنا الحاضر هي أساس التعامل بين الناس، فمثلا إذا أردت أن تتواصل مع أهلك أو صديق لك فيكفيك أن ترسل له رسالة على "الواتس – الفيس بوك"، وإذا أردت توثيق الصلات فذلك يكون بمكالمة هاتفية من "موبايلك". أما أن تذهب إليهم في زيارة عائلية أو خروجة مع أصحاب زمان فهذا أصبح كالعملة النادرة في "عصر القرية الصغيرة".

فهل يعتبر شهر رمضان وسيلة لتقليل استخدام التكنولوجيا واستبدالها بـ "لمة العيلة"؟

إحدى الفتيات أكدت أن استخدام الشباب لكل وسائل التكنولوجيا زاد بنسبة كبيرة، وخاصة في الشهر الكريم، وقالت "لا توجد روح رمضان كما كانت في الماضي ولا حتى تواصل بين أبناء الأسرة الواحدة، كل واحد بياخد تليفونه أو جهازه ويقعد لوحده اختفت روح اللمة".

أم أحمد أكدت على تفرغ ابنها الكامل للكمبيوتر ولعب الكورة قائلة "ابني بيفطر معانا وينزل مع أصحابه يلعبوا كورة ولما بيرجع بيقعد على جهاز الكمبيوتر وده يومه".

وأضاف شريف أن استخدام الناس لوسائل التكنولوجيا بيختلف، وأوضح أن ابنه مريض بالمستشفى ولا وسيلة ترفيه لديه سوى الآي باد، و"قبل ذلك لا يوجد لديه لمة عيلة نظرا لعملي وسفري المستمر".

وقال أحمد: إن حكاية اللمة والعيلة والأسرة انتفت تماما حتى في رمضان فقبل الفطار أجلس أنا وكل أخوتي "كل واحد مع جهازه" وبعد الفطار نفس "كل واحد مع طبق حلوياته بيعيش حياته" "وجو اللمة والعيلة ومسلسل الساعة سابعة دي عادة اندثرت من زمان".

بينما أكدت هدير على أن رمضان يعتبر فرصة كبيرة لاسترجاع لمة العيلة الغائبة من فترة طويلة، فهم يستغلون الشهر الكريم للجلوس وتبادل الحوار حول التليفزيون بعض الإفطار.