رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أسباب وراء عجز مصر عن توثيق إرهاب "الإخوان" للعالم

جريدة الدستور

"لا يوجد دليل واحد على إرهاب الإخوان".. تصريح جديد خرج به سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة "جيمس موران"، واصل به المواقف الأوروبية الداعمة للإرهاب، التي دومًا ما تنفي عن جماعة الإخوان أي جريمة ارتكبتها، بحجة أنه ليس هناك دليل موثق على تلك الاتهامات التي توجه إلى التنظيم الدولي للجماعة.

"تقنيات التوثيق الحديثة، السفارات الخارجية، الإعلام، منظمات المجتمع الدولي، الأحزاب".. خمسة أدوار حددها خبراء الشـأن السياسي كي تكون مصر قادرة على توثيق إرهاب الإخوان للعالم.

"سكينة فؤاد" الكاتبة الصحفية، رأت أن تصريح سفير التحاد الأوروبي يعتبر جزءًا من الإصرار على الرؤية غير المتوازنة والخاضعة لما يمارسه التنظيم الدولي للإخوان من ضغوط وتضليل للرأي العام في الخارج، ونشر معلومات كاذبة.

وأضافت أنه يعبر عن استمرار مواقف الاتحاد الأوروبي المنحازة والمسيسة والخاضعة للتضليل الذي يصنعه التنظيم في الخارج، بكل ما يمتلك من إمكانيات لترويج أكاذيب ومعلومات خاطئة.

وأوضحت أن ذلك التصريح لابد وأن يدان من الجانب المصري، ويجب على مصر أن تعمل على توصيل الإرهاب الذي شنته جماعة الإخوان منذ فض اعتصام رابعة المسلح حتى الآن إلى الخارج، وتقديم الوثائق والأدلة والتهديدات الموجودة على المواقع الإعلامية لجماعة الإخوان، وتبادل التهاني بعد كل عملية إرهابية وإعلانهم إطلاق عاصفة الدم على مصر إلى الخارج.

واستنكرت "فؤاد" موقف مصر في تعاملها مع الخارج، مؤكدة أننا لدينا كل ما يثبت ويوثق إرهاب الإخوان، ولدينا أجهزة تستطيع التواصل مع العالم تكذب تلك الادعاءات، مشيرة إلى أن هيئة الاستعلامات إلى جانب وزارة الخارجية، والمكاتب الإعلامية تعاني من قصور كبير في التعامل مع الخارج.

ورأت أن الحل، في أن تعمل كل تلك الهيئات على توثيق إرهاب الإخوان، إلى جانب منظمات المجتمع المدني والأحزاب، التي يجب أن تتواصل مع الخارج، فالسياسة المصرية الخارجية أصبحت "تكلم نفسها فقط".

وتابعت، أن جماعة الإخوان بكل ما قامت به من عمليات إرهابية مفضوحة وموجودة على السطح للعيان، ولا نستطيع نحن أن نقدم أي أدلة لإثبات أدانتهم إلى الضمير العالمي والشعوب والأنظمة، مشيرة إلى أننا نواجه حربا شرسة وإعلاما إخوانيا موجها فيجب أن تكون لدينا أجهزة إعلامية خارجية مضادة له.

"نعاني من فشل وقصور في عملية التوثيق" هكذا رأت كريمة الحفناوي، عضو الحزب الاشتراكي المصري، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي والدول الأساسية به تعتبر راعية أولى للإرهاب، في ألمانيا وإنجلترا وأمريكا وغيرها، فتستخدم الجماعات الإرهابية من أجل تقسيم الوطن العربي وتدافع عنهم وتدفع عنهم كل إرهاب أو إساءة.

وتابعت، أن الاتحاد الأوروبي مازال يتعامل مع النظام على أنه انقلاب ولا يعتبر 30 يونيو ثورة تغيير، فمن الطبيعي ألا تعترف بذلك وتكيل الأمور بأكثر من مكيال وفقًا لمصلحتها، وتعتبر أيضًا ضليعة في تمويل وتدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية، فقد آن الأوان لمصر أن تتعامل مع الإرهاب بحزم أكثر وتجفف منابعه في الخارج.

وتعجبت "الحفناوي" من أن تلك الدول تستطيع مد التنظيمات الإرهابية بأحدث كاميرات التصوير والتوثيق، كي تفبرك بها مشاهد قتل ودم تدعي أنها من قبل الأنظمة، في الوقت الذي تعجز فيه مصر عن توثيق الحقيقة بأحدث التقنيات.

وأوضحت، أن للإعلام المصري دورا أيضًا في ذلك التقصير، لأنه لا يستطيع توثيق إرهاب الجماعة، فالسفارات الخارجية وما فيها من ملحق إعلامي قادر على توضيح الصورة إلى الخارج.

واتفق معهم "جمال أسعد" المفكر السياسي، مؤكدًا أن أوروبا ودول الغرب يتعاملون مع مصر وفقًا لمصالحهم السياسية الخاصة، بشكل نفعي سياسي ذاتي، فحتى هذه اللحظة مازالت أوروبا لا تقتنع أن جماعة الإخوان إرهابية، لأنها مازالت تنظر إلى جماعة الإخوان أنها جماعة سياسية جاءت بطريقة ديمقراطية، برئيس مدني، وأن النظام العسكري انقلب على الحكم.

وأوضح، أن الجماعة مازالت قادرة على كسب تأييد الرأي العام الغربي والرسمي، رغم تغيير الأحوال السياسية بعد 30 يونيو، ومازال الغرب يتعامل مع النظام من منطلق مصالحته الخاصة ورؤيتهم السياسية الخاصة.