رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعودية تهرب بأطفالها من مكة إلى تركيا للانضمام لـ "داعش"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قامت امرأة سعودية برفقة ثلاثة من أبنائها بالهروب إلى مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بعد أن قطعت وعدًا بأنها ستشهد أول أيام شهر رمضان المبارك في "أرض الخلافة".

وأشارت صحيفة الحياة اللندنية، في عددها الصادر اليوم الخميس، إلى أن المرأة السعودية أعلنت بعد وصولها بأنها ستقوم قريبًا بعملية انتحارية.

وتحفظت هذه المرأة عن نشر اسمها، حيث انطلقت من مكان إقامتها في محافظة ساجر، شمال غربي الرياض، مرورا بمكة المكرمة، ووصولًا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

وكشف مصدر مقرب من عائلة المرأة السعودية الهاربة للتنظيم، أنها تبلغ من العمر 40 عامًا وتعمل معلمة، وذهبت مع أسرتها إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، قبل أيام من حلول شهر رمضان.

وبينما كانت تقيم في أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي برفقة والدتها، خرجت بصحبة أطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12عاما، لشراء بعض المستلزمات بحسب ما أخبرت والدتها، إلا أن غيابها طال، ولم تعد.

وأشار المصدر إلى أنه بعد طول انتظار، قررت الأم أن تتصل بابنتها، فأخبرتها بأنها قريبة، وستعود حالا، وبعدها بدقائق تلقت والدتها رسالة نصية منها، تخبرها بأنها حاليا في مطار جدة، وأنها في طريقها للسفر برفقة بعض النسوة إلى تركيا للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.

وأوضح أن والدتها أغشي عليها بعد قراءتها للرسالة، قبل أن يصل أحد أبنائها إلى الفندق ليفاجأ بها ملقاة على الأرض، فهرع لنقلها إلى أحد المستشفيات في العاصمة المقدسة، وبعد أن أفاقت أخبرتهم بما حدث، فسارعوا لإبلاغ الجهات الأمنية، إلا أن البلاغ كان متأخرا جدا، إذ كانت وأطفالها الثلاثة والنساء المجهولات على متن الطائرة باتجاه تركيا، بوابة الوصول إلى "داعش".

ولفت المصدر إلى أن المرأة السعودية مُطلقة، وتعمل معلمة في إحدى المناطق القريبة من العاصمة الرياض، وأن هناك محاولات تبذل لإعادة أطفالها الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12عاما.

يذكر أن المرأة المذكورة سبق أن أوقفت مدة عامين في سجن ساجر، وعُرفت بأنها متشددة، وتتحدث كثيرا عمّن سمتهم بالمجاهدين، وعن فضل العمليات الانتحارية، لاسيما بعد تعرفها على عدد من النسوة في منطقة القصيم.