رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ ثورة يناير حتى الآن:

الإرهاب يغتال حرمة رمضان: أربع مذابح ونائب عام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ ثورة 25 يناير ولا يمرق شهر رمضان دون أن يتشح الوطن بالسواد حزنًا على الشهداء الأبرار التي تغتالهم يد الإرهاب.
4 سنوات فائتة هم عمر تلك العمليات الإرهابية التي تعود فيها الشعب المصري على استقبال رمضان بحادث إرهابي.. فكان شهر رمضان لعام 2015 هو الشهر الوحيد الذي انفرد بحادثتين وهو مازال في منتصفه لم يمرق بأكمله.

"مذبحة رفح الأولى.. رمضان 2012"
تعتبر من أبشع العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر في العام التالي على ثورة يناير.. وقعت على مائدة إفطار الجنود المصريين وهم ينتظرون انطلاق آذان المغرب، ليكون إفطارهم بلون الدم، وتترامى أشلاء وجثث أكثر من 16 ضابطا مصريا، وإصابة 7 آخرين.
وقعت الهجمات الإرهابية من قبل مسلحين مجهولين.. مع انطلاق آذان المغرب في 18 رمضان، على جنود مصريين، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، استولوا على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمن، ثم قاموا بإطلاق النار على جميع الأفراد المتواجدين في الكمين الأمني، مستخدمين أسلحة ثقيلة.

"مذبحة رفح الثانية... رمضان 2013"
في نفس الموعد من كل رمضان، اختلف المكان والشهداء وظلت الدماء واحدة، هي مذبحة رفح الثانية، والتي نفذت في منطقة رفح بسيناء في أغسطس 2013، ونفذها مسلحون مجهولون، وأسفرت عن استشهاد 25 جندي مصري، وإصابة آخرين.
بدأت الأحداث في أول يوم من شهر رمضان بعد ما أوقف مسلحون حافلتين تنقل الجنود من إجازتهم إلى معسكراتهم بشمال سيناء في رفح وقاموا بإنزال الجنود وقتلوهم، ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"مذبحة رفح الثالثة... رمضان 2014"
في إحدى ليالي الشهر الفضيل لم يخلف الإرهاب موعده، فوقعت مذبحة "الفرافرة" قبل دقائق من آذان مغرب 21 رمضان 2014، عندما فاجأ مسلحون الكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" في المنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، وكانت الحصيلة استشهاد 28 مجندًا.
كانت البداية حين نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كمين وهمي وقاموا بإيقاف سيارات دفع رباعي في وسط الطريق، وتعرفوا على الجنود المصريين الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صف واحد، وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء ثم لاذوا بالفرار.

"مذبحة الشيخ زويد.. رمضان 2015"
"30 جنديا مصريا"، هم حصيلة شهداء رمضان 2015، في عملية إرهابية جديدة وقعت صباح اليوم واستهدفت هجماتها المتتالية خمسة حواجز عسكرية شمالي سيناء في منطقة "الشيخ زويد"، ووقعت أحدها بسيارة مفخخة.
وقعت الحادثة بعد استيلاء مسلحين على دبابات وآليات عسكرية وذخائر من داخل إحدى النقاط العسكرية إثر اقتحامها، وتم خلال العملية الإرهابية استخدام قذائف هاون وأسلحة ثقيلة، وسيارات مفخخة.
وانفرد رمضان في ذلك العام بحادثتين وليس واحدة، فكانت الأولى والتي سبقت "الشيخ زويد"، هي حادثة استشهاد النائب العام "هشام بركات" أول أمس، بعدما تعرض لعملية اغتيال إثر اقتحام سيارة ملغومة موكبه بجوار الكلية الحربية في مصر الجديدة، ما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة، لكنه استشهد بعد ساعات قليلة من الحادث.