رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حادث "الشيخ زويد" أثبت أن الحديث عن مكافحة الإرهاب "مدهون بزبدة"

جريدة الدستور

استنكر سياسيون، الحادث الإرهابي، الذي استهدف منطقة الشيخ زويد، وأسفر عن استشهاد عشرات الجنود، مؤكدين أن مصر تواجه حربًا شرسة تستوجب مواجهة شاملة أمنية وسياسية واقتصادية وفكرية.

وطالبوا الرئاسة والحكومة المصرية بالتعاون مع الدول الأوروبية والأمريكية للحصول على أجهزة تعقب حديثة وأجهزة تشويش وأقمار صناعية للسيطرة على الأوضاع بسيناء والحد من نزيف الدماء.

الدكتور ياسر حسان، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، حمل جماعة الإخوان، مسئولية الحادث، مؤكدا أنهم يحاولون إرهاب المصريين وتحويل الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو إلى ذكرى دموية، وتحويل أفراح المصريين إلى أحزان.

وطالب وزارة الداخلية ببذل مزيد من الجهد، وتغيير سياساتها لفرض الأمن في البلاد، لاسيما وأن الأيام تثبت أن الجماعات الإرهابية تطور نفسها وتستفيد من أخطائها، فحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، سيناريو متكرر من محاولة الاغتيال الفاشلة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق.

حسين عبد الرزاق، القيادي بحزب التجمع، قال إن العمليات الإرهابية، لم تعد مجرد عمليات متفرقة، بل يمكن القول إن هناك حربًا تشنها جماعة الإخوان والمنظمات الإرهابية المتحالفة معها ضد الدولة المصرية بجميع عناصرها الجيش والشرطة والمواطنين، مشددًا على أن هذه المواجهة تتطلب إضافة إلى تطوير المواجهة الأمنية مواجهة شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية.

الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، قال إن ما شهدته منطقة الشيخ زويد، دليل على أن حديث المسئولين عن التخلص من الإرهاب "كلام مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح"، فما يحدث شيء مفزع وفوق الاحتمال، فكافة مؤسسات الدولة مهلهلة وبها خلل، والأمر تخطى مسألة إقالة وزير الداخلية.

وأشار إلى أن مصر تشهد عمليات إرهابية يومية ويكتفي المسئولون بالبيانات والخطابات التي تتوعد الإرهابيين، وينشغلون بقضايا فرعية، بالرغم أن مكافحة الإرهاب هي القضية الأولى بمصر.

وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن هذه العمليات الإجرامية لن تثني من عزيمة الشعب المصري على استكمال الطريق وستزيدنا تصميما وتكاتفًا لمواجهة هذه المؤامرة الإرهابية السوداء على شعب مصر.

وطالب "مخيون"، الشعب المصري بأن يصطف صفا واحدا لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، وليكن هدفنا جميعا هو الحفاظ على استقرار مصر وتماسكها، وقوتها وتجنيبها مخاطر الفوضى.

وقال عمرو علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إننا نعلم أن سيناء تعيش حرب طويلة الأمد منذ تفويضنا للرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، لكننا لم نتوقع أن تصل لهذا الحد.

وأشار إلى أن طبيعة سيناء الجغرافية سمحت بتهريب السلاح وإخفائه في عهدي الرئيس المخلوع حسني مبارك والرئيس المعزول، وأصبحت الجماعات الإرهابية بسيناء كـ"أنصار بيت المقدس، ولاية سيناء، أنصار داعش"، قادرين على تنفيذ خططهم كل منهم على حدة، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على أسلحة تحت غطاء خارجي.

وطالب عضو التكتل، الرئاسة والحكومة المصرية بالتعاون مع الدول الأوروبية والأمريكية للحصول على أجهزة تعقب حديثة وأجهزة تشويش وأقمار صناعية للسيطرة على الأوضاع بسيناء والحد من نزيف الدماء، خاصة أن الطرق التقليدية أصبحت لا قيمة لها.
ووصف محمد حسين، المنسق العام لحركة تمرد "25-30"، الحادث الإرهابي، بأنه "عمل خسيس" لن ينال من عزيمتنا وإصرارنا على مكافحة الإرهاب وسحق عناصره الإجرامية، مؤكدا أن الجيش يواجه حرب منظمة ومدعومة، المستهدف فيها الوطن.

وطالب الحكومة بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعرض لجندي مصري كل مهمته حماية الوطن، وكذلك تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قيادات الأخوان التي تحرك العناصر الإرهابية من داخل السجون، قائلًا "كفاية دلع بقى عاوزين إجراءات حاسمة.. دم الجنود اللي بتموت ورا بعضها حقها فين".