رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا بديل عن تشكيل القوة العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب


آن الآوان أن يستجيب الجميع إلى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الإسراع بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة المخاطر التى تواجه الأمة العربية، فالدولة المصرية كانت فى مقدمة الدول التى بادرت وحذرت الجميع من انتشار الإرهاب ليس فى المنطقة العربية فقط بل فى العالم أجمع وخطره على الأمن والسلم وذلك منذ الوهلة الأولى التى ضرب فيها الإرهاب والتنظيمات الإجرامية الدولة المصرية وحاول إسقاطها...

ولكن إرادة الله وعزيمة المصريين كانت هى الأقوى واستطاعت مصر بجيشها وشرطتها وشعبها أن تتماسك فى مواجهة هذا الخطر.

فلاتزال بعض القوى الكبرى تدعم وتساند التنظيمات الإرهابية حول العالم وذلك من أجل تحقيق أغراضها وطموحاتها لفرض هيمنتها على العالم أجمع، وتكمن المخططات الخبيثة فى استخدام التنظيمات الإرهابية فى إشعال الحروب الأهلية ونشر الفتن داخل الدول من أجل تفتيتها إلى دويلات صغيرة وتمزيقها لحماية مصالحها.

إن العمليات الإجرامية الأخيرة التى تعرضت لها دول الكويت وتونس وفرنسا لم تكن وليدة الصدفة، بل نؤكد أنها مدبرة ولا نؤكد أن الدولة المصرية والتى لا تزال تحارب الإرهاب الإخوانى فى الداخل والخارج منذ نجاح ثورة 30 يونيه عازمة ومصممة أن تدافع عن أمن شعبها وتدرك فى الوقت نفسه مسئولياتها التاريخية تجاه الأمة العربية والعالم أجمع لاعتبارها دولة رائدة ومحورية فى المنطقة، ويدفعنا ذلك إلى مناشدة ومطالبة كل الأشقاء العرب بضرورة الاستجابة إلى مبادرة الرئيس السيسى بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لحماية الأمن القومى العربى وللقضاء على الإرهاب والإرهابيين، خاصة أن هذه الظاهرة الخطيرة انتشرت بصورة خطيرة داخل عدد كبير من الدول العربية.

ويجب أن يدرك الجميع أيضًا أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية هو واحد من أخطر الكيانات الإرهابية وأن جميع التيارات والتنظيمات خاصة ما يسمى بتنظيم «داعش» الإرهابى ما هى إلا تنظيمات خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه لن يتم القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية إلا من خلال تكوين قوة عربية عسكرية موحدة، ومن هنا أجدد دعوتى لكل دول العالم بتوحيد جهودها فى مواجهة الإرهاب الذى تحول إلى وباء عالمى أصاب الجميع ولن ينجو منه أحد وسيقضى على الأخضر واليابس إن لم نتحد.

علينا جميعًا أن نستلهم روح ذكرى حرب العاشر من رمضان وثورة 30 يونيه التى علمت البشرية كلها معنى الحرية وعظمة إرادة الشعب والجندى المصرى لرفضه الاستبداد والظلم، علينا أن نحول فرحتنا بتلك الذكرى فى السعى إلى تحقيق التنمية الحقيقية والبناء من أجل العبور بالوطن إلى بر الأمان والتصدى لكل ما يحاق بنا من مخططات تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية. ونؤكد للعالم أجمع على الرغم من كل العقبات والتحديات التى واجهت الشعب المصرى إلا أنه قبل التحدى ونجح فى 30 يونيه بمسانده أبنائه المخلصين من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية بإسقاط جماعة الإخوان من على سدة الحكم، وفى النهاية نتقدم لكل الشعب المصرى والقيادة السياسية ورجال الجيش والشرطة بالتهنئة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان وذكرى ثورة 30 يونيه.

رئيس تيار الاستقلال