رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب اعداء النجاح

محمود فليفل
محمود فليفل

لم يكن الرئيس انور السادات يعنى بعباراتة التى كان يقولها فى احد خطاباتة - بشفتى تحملان المرارة - وبصوت يغلب على نبرته الالم والحزن - عندما قال - لقد خضت المعاركة العسكرية وكسبتها وخضت المعركه الاقتصادية واحرزت نصرا اقتصاديا فيها - الا ان هناك معركة لم احرز النصر فيها هى معركه الحقد بين الناس.
ومعركة الحقد يدير رحاياها - حزب غير معلن يعمل خلف استار - يستغل الصحف الصفراء ويشترى الاقلام - ويجند اصحاب الكلمة هو حزب اعداء النجاح.
فلا رجل اعمال - حقق بكفاح ثروة - فى ظل ظروف اقتصادية متردية - الا وسلط الضوء عليها وتم الصاق الجرائم له - بقصد النيل من نجاحه - وتقويض عزيمته.
واليوم - تسلط الاضواء على المراة المصريه الفولاذيه - منى عبود - وتتحرك الاقلام الباهتة لالحاق التهم بها - لا لشىء بقصد الحقد او الحسد ان تلك السيدة التى لا اعرفها شخصيا - الا من خلال القراءة عن اعمالها وتحديها لكل العوائق - فقد حققت معادلة - بالغة الصعوبه - فى وقت مفعم بالازمات - والتقلبات السياسية - تلك السيدة - اخذت على عاتقها توفير - مشروعات - سكنية لمحدودى الدخل ان فئة القضاة فى مصر - بالرغم من تحفظى على بعض النقاط فى اعمالهم الادارية - فهى فئة - متوسطة - يفنى القاضى الشريف عمرة فى القضاء - ومجموع رواتبه متذ بداية تعينية حتى خروجة للمعاش لا يكفى لشراء شقة وتاثيثها - فقد بلغت اسعار الشقق الملايين - لم تتجرا شركة ان تقدم العون الى تلك الفئة التى لاتحصل على حقها المادى الذى يكفل لها حياة حرة - فى عمل اى مشروع سكنى يراعى الدخل المتدنى لتلك الفئة - الا ان السيدة منى عبود - قد اقدمت على تلك المغامرة - وبالفعل تم انشاء مدينة سكنية - فاخرة للقضاة باسعار رمزيه وبالتقسيط على 7 سنوات - راهن الجميع على فشلها - لكنها نجحت لكن هذا النجاح اثار - النفوس الصفراء فباتت تهاجم تلك السيدة.
فى مصر - تدور دفة الاقتصاد بالمستثمرين - سواء المصريين او الاجانب - واذا حاربنا المصريين الناجحين فى استثماراتهم - واحبطنا النجاح فلن يامن المستثمرين فى مصر وستحول الاموال الى دول اخرى - لا يشعر فيها المستثمر بخطر واذا لم يامن المستثمر المصرى على مالة وسمعتة فى مصر - فلن ياتى اى مستثمر من الخارج.
لا ادافع عن شخص منى عبود - ولكن ادافع عن حالة نجاح - نحن فى امس الحاجه الى تشجيعها الان لتكون حذوا يحتذى به الاخرون - فى التعمير والبناء والدفع بعجله الاقتصاد الساكنة الي الامام - وحل مشاكل اسكانية - تؤرق محدودى الدخل وتؤرق الدولة.